من هي الدولةُ الأوربية التي طالبتها أمريكا بإرسالِ جنودِها إلى سوريا؟ تعرّف عليها.
قال مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” إنّ بلاده تنتظر من ألمانيا الاتحادية إرسال قوات عسكرية إلى الشمال السوري للمساعدة في محاربة تنظيم “داعش”.
وتطلب واشنطن من ألمانيا إرسال قوات برّية إلى الشمال السوري لتحلّ محل الجنود الأمريكيين جزئياً، حسبما نقلت صحيفة “فيلت إم سونتاج” الألمانية عن جيفري.
وأوضح جيفري أنّ “ألمانيا تلعب دوراً فعّالاً في مكافحة داعش، وفي العملية السياسية بشمال سوريا، لكنّنا نريد منها دعماً أكثر على صعيد القوات البرية”.
ولفت جيفري إلى أنّ الجنود الذين سيتم إرسالهم إلى الشمال السوري، ليس بالضرورة أن يكونوا محاربين، بل إن تلك القوات ستتولى مهمة الحفاظ على استقرار المنطقة.
وأردف قائلاً: “نريد أن نقضي على داعش تماماً في سوريا، والبدء بحلٍّ سياسي تحت رعاية الأمم المتحدة، وإخراج كافة الإيرانيين من سوريا”.
واستطرد: “يجب أن يتمتّع الجنود الذين سيتم إرسالهم إلى سوريا، بالقدرة على الدفاع عن أنفسهم وإتقان الفنون القتالية، وسيكون بحوزتهم أسلحة ثقيلة، أمّا عمليات الهجوم، فهي موكلة للقوات المحلية”.
وفي تصريحاتٍ سابقة أواخر الشهر الماضي، قال جيفري، إنّ أعضاء التحالف الدولي سيعلنون في غضون أسابيع نشر قوات برية في سوريا، لتحلَّ مكان القوات الأميركية المنسحبة، حسبما نقل موقع “”دِفَنْس وان” المتخصّص في أخبار الدفاع.
وجاءت تلك التصريحات في ختام اجتماعات عقدها جيفري على مدار أيامٍ في باريس وبروكسل، مع قادة عسكريين وسياسيين في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، جدّد خلالها الحلفاء التزامهم بالقضاء على تنظيم “داعش” وأيديولوجيته.
وأعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” في كانون الأول/ ديسمبر الماضي عزمه سحب جميع القوات الأميركية من سوريا، والتي يزيد عددها عن أكثر من 2000 جندي قبل أن يتراجع ويعلن انسحاباً أقل حدّة.