ميليشياتُ الأسدِ تقتلُ رجلاً وابنَه تحتَ التعذيبِ في صيدنايا
قتلت ميليشيات الأسد مدنيين اثنين من عائلة واحدة من أبناء بلدة القريتين الواقعة شرقي حمص ، بعد عامين على اعتقالِهما في سجن صيدنايا.
وبحسب الناشط خالد ابو وليد، فقد أقدمت ميليشياتُ الأسد على قتلِ ابن عمي مؤيّدِ العبيد وابنِه عبد العزيز، الذين كانا يعيشان في مخيّم الركبان قبل إجرائهما “تسوية” مع نظام الأسد نهاية 2020 جرّاءَ تدهور وضعهما في المخيّم، بحسب تقرير لموقع اورينت نت.
الناشط أوضح أنَّه تمَّ اعتقالهما عام 2021 و تمَّ تحويلهما إلى فرع تدمر، وبعد 4 أشهرٍ تمَّ نقلهما إلى أحد الأفرعِ الأمنيّة الموجودة بالعاصمة دمشق ليتمَّ بعدَها نقلُهما إلى سجن صيدنايا.
وأشار الناشط إلى أنَّه مساء أمس الأحد وصل خبر لعائلتهما بأنَّهما قُتلا في السجن تحت التعذيب، مبيّناً أنَّ الضحيةَ “مؤيداُ” يبلغ من العمر حوالي 50 عاماً، أما عبد العزيز فيبلغ تقريباً 27 عاماً.
ولفت إلى أنَّ نظام الأسد في البداية حاول إيهامَهما بأنَّه بعدَ “التسوية” وتوقيعِهما على بعض الأوراق لن تقم أجهزةُ الأسد بملاحقتهما إلا أنَّه بعد وقتٍ قصير قامت باعتقالهما وقتلِهما تحت التعذيب بسجن صيدنايا.
يُذكر أنَّ رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا، قد نُشرت في وقتٍ سابق تقريراً ذكرت فيه أنَّ أكثرَ من 30 ألفَ معتقل، إما أُعدموا أو قضوا تحت التعذيب، أو بسبب نقصِ الرعاية الطبيّة أو الجوع في سجن صيدنايا بين عامي 2011 و2018، إضافةً لتقديرات تتحدّث عن إعدام ميليشيا أسد لأكثرَ من 500 معتقلٍ إضافي بين عامي 2018 و2021، وفقًا لشهادات ناجين وثّقتهم الرابطة.