ميليشياتُ قسدٍ الإرهابيةُ ترتكبُ مجزرةً في مدينةِ عفرينَ شمالَ حلبَ
ارتكبت ميليشيات قسد الإرهابية مجزرةً مؤلمة في مدينة عفرين بريف حلبَ الشمالي.
حيث تمَّ استهدافُ عدّة أحياء سكنية ومشفى وسط المدينة، باستخدام صواريخ شديدة الانفجار، أسفرت عن استشهاد عددٍ ضخمٍ من المدنيين والكوادر الطبية.
إذ استُشهد ما لايقلُّ عن 19 مدنيّاً جرَّاء استهداف مشفى الشفاء في مدينة عفرين، حيث استُهدف قسمُ الإسعاف بشكلٍ مباشر، وقسم النسائية والمخبر وأجزاءٌ من قسم الاستشفاء، مما أخرج المستشفى عن الخدمة تماماً.
أسفر ذلك عن استشهاد طبيب وقابلة وعددٍ من الممرّضين، إضافةً إلى استشهاد عددٍ كبير من المرضى والمراجعين، حيث كانت حصيلة المجزرة حتى لحظة كتابك هذا التقرير 19 شهيداً بينهم امراتان ومتطوّعون في منظمة شفق.
كما أصيب عددٌ من عناصر منظومة الإسعاف لدى الدفاع المدني السوري، إذ دُمّرتْ سيارتُهم بشكلٍ كاملٍ.
يُذكر أنَّ استهداف ميليشيات قسد الإرهابية لـ مشفى الشفاء لا يُعتبر الأول من نوعه، إذ تمَّ قصفُه عدّةَ مرّاتٍ في وقت سابق.
في حين ندَّد الائتلاف الوطني باستهداف مدينة عفرين عموماً، ومشفى الشفاء خصوصاً، قائلاً :”جريمةُ الحرب التي وقعتْ اليوم جرّاء قصفِ مستشفى الشفاء في مدينة عفرين بصواريخ من مناطق سيطرة نظام الأسد المجرم وميليشيات PYD الإرهابية، وما نجمَ عنها من مجزرة فظيعة أسقطت العشرات من المدنيين بين شهيدٍ وجريحٍ؛ تُوضع مباشرة أمام المجتمع الدولي لأخذِ موقفٍ جدّي ضدَّ إجرام النظام وضدَّ ميليشيات PYD الإرهابية مطالباً بوقف دعمها؛ بوصفه دعماً لتنظيمات إرهابية تقتل المدنيين”.
كما طالب الائتلاف الوطني الجهات الدولية الداعمة لهذا التنظيم الإرهابي بتصحيحِ موقفها، وإعلانِ موقفٍ صريح يرفض تمويل ودعم أيِّ تنظيم إرهابي في سورية، لا سيما تلك التي تقصف المشافي وتقتل الأطباء والمرضى تحت عنوان الديمقراطية!
كما أعلن الائتلاف الوطني رفضه واستنكاره أيضاً لمواقف الدول الصامتة عن جرائمِ هذه التنظيمات ويُجدد الدعوة لإلغاء وتفكيك وطرد كلِّ الجماعات والميليشيات الإرهابية وإخراج كلِّ المقاتلين الأجانب خارج سورية.
وكانت الحكومة السورية المؤقّتة، قد نشرت بياناً تُدين هذا الاستهداف، واصفةً المجزرةَ بأنَّها وصمةُ عارٍ على جبين الإنسانية.