ميليشيا “حزبِ اللهِ” تُغيّر مواقعَ تخزينِ الأسلحةِ على الحدودِ مع سوريا
أفادت مصادرُ إعلاميّة بأنَّ المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان، بريف دمشق، تشهدُ تحرّكات مكثّفة من ميليشيا “حزب الله” اللبنانية والميليشياتِ التابعة لها والمدعومة من الاحتلال الإيراني، وذلك من خلال تغييرِ مواقعِ تخزين الأسلحة والذخائر في جرود المنطقة ونقلِ بعضِها إلى مناطق أخرى.
وتحدّثت المصادرُ عن تحصين النقاط والمواقع وتقليل عددِ العناصر في كلِّ مقرٍّ، تخوّفاً من الضربات المتكرّرة التي ينفّذُها الاحتلال الإسرائيلي على مواقع ميليشيات الاحتلال الإيراني في سوريا، لا سيما مع استقدامِ ميليشيا “حزب الله” سلاحاً وذخائرَ قبل أيام من منطقةٍ غربَ الفرات.
وكانت ميليشيا “حزب الله” قد عمدتْ في منتصف الشهر الحالي إلى نقل كميةٍ من الأسلحة والذخائر من منطقةٍ غربَ الفرات، التي تخضع لسيطرة ميليشيات الاحتلال الإيراني، إلى مواقعِ “حزب الله” عند الحدود السورية – اللبنانية بريف العاصمةِ دمشق.
ووفقاً للمصادر فإنّ شاحنات تابعةً لميليشيا “حزب الله” نقلتْ سلاحاً وذخائرَ من مخازن ومستودعات تابعة للميليشيات بالقرب من آثار الشلبي في ريف الميادين، شرقَ دير الزور، وسلكت طريقَ دير الزور – دمشق، وتوجّهت إلى الحدود مع لبنان بريف العاصمة، حيث جرى إفراغُ الشاحناتِ في مواقعِ “حزب الله” ضمنَ جرود المنطقة.
وفي شأن متّصل، أفادت المصادرُ باستمرار عمليات شراءَ واستملاكَ العقارات والأراضي في المناطق السورية الواقعة قربَ الحدود السورية – اللبنانية في ريف العاصمة دمشق، لا سيما من قِبل ميليشيا “حزب الله” التي تتزعَّم المنطقة.
ويتزامنُ ذلك مع استمرار عمليات التغيير الديمغرافي، إذ قامت ميليشياتُ الاحتلال الإيراني، منذ مطلع عام 2021، بشراء أكثرَ من 500 قطعةِ أرضٍ في منطقة الزبداني ومحيطها، وما لا يقلُّ عن 610 قطعِ أرضٍ في منطقة الطفيل الحدودية، التي يتزعَّمها شخصٌ سوري مُقرّبٌ من قيادات ميليشيا “حزب الله”.
كما تتواصل عملياتُ مصادرةِ الشقق الفارهة والفيلات في منطقة بلودان ومناطق أخرى قربها، ليرتفعَ إلى أكثرَ من 495 تعدادُ الشقق التي استوطنت فيها تلك الميليشيات، بدعم مطلقٍ من ميليشيا “حزب الله”، التي تعمل على تسهيل أمور الميليشيات باعتبارها القوةَ الكبرى هنا، وفقاً للمصادر.