ميليشيا “قسدٍ” تسمحُ لعناصرِ قواتِ الأسدِ بدخولِ مناطقِ سيطرتِها دونَ إذنٍ مسبقٍ
أعطت ميليشيا “قسد” الإرهابية، أمس الثلاثاء 2 تشرين الثاني، أمراً لعناصرها بالسماح لعناصر قوات الأسد بدخول المدن الخاضعة لسيطرتها دون الحاجة للتنسيق مع “قوى الأمن الداخلي” (الأسايش)، في خطوةٍ تعتبر الأولى من نوعِها منذ سيطرة “قسد” على مساحات في شمالِ شرقِ سوريا.
وأشارت شبكةُ “عين الفرات” أنَّ “قسداً” منعتْ دورياتِ قوات الأسد وعناصرَها عشرات المرّات من دخول المدن الخاضعة لسيطرتها واعتقلت العديدَ منهم لتنقلّهم دون إذن مسبقٍ
موضحةً أنَّ هناك تفاهمات جديدة يتوسّطها الاحتلالُ الروسي، بدأت بإعادة علاقة “قسد” مع نظام الأسد، وأولى بوادرها، السماحُ بتنقّلِ عناصرِ قواتِه في مناطق سيطرتها دون إذنٍ مسبقٍ.
وأشارت الشبكة إلى أنَّه “قد يكون دخولُ عناصر دوريات قوات الأسد إلى المدن خطوةً تمهيدية قد تؤدّي لاحقاً لإنشاء مربعات أمنيّة وخدمية لنظام الأسد، وسطَ تواردِ معلومات عن مناقشات روسية مع “قسد” للوصول إلى صيغة تفاهمٍ كاملة مع حكومة النظام.
ولفتت إلى أنَّ التهديدات التركية أبرزت الموقفَ الحقيقي لـ”قسدٍ” تجاه نظام الأسد، وهو ما أكّدته تصريحاتُ بعضِ المسؤولين في الميليشيا، والتي أكّدت على “سلامة العلاقة مع النظام منذ عهدِ الأسد الأب، وإمكانية فتحِ ممرّات تفاهم مباشرة مع الأسد الابن دون الحاجة لوساطات”.
وبيّنت الشبكة أنَّ رؤية عناصر قوات الأسد قد تتسبّب داخل المدن الخاضعة لسيطرة “قسد” بنوع من الزخم لمؤيديه بداخلها، مما قد يشعلُ مشاجراتٍ بين الأهالي على اعتبار وجود مؤيدي النظام ومعارضيه داخل المدن ذاتِها.