“نصرُاللهِ” لم نشارك بمعاركِ إدلبَ ونقومُ بتخفيضِ أعدادِ مقاتلينا في سوريا
أعلن “حسن نصر الله” الأمين العام لميليشيا “حزب الله” اللبناني، أمس الجمعة، أنّ “الحزب” بصددِ تقليل عدد عناصره المتواجدين في سوريا والتي تحارب إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد.
وجاء الإعلان في مقابلة أجراها زعيم الميليشيا مع قناة “المنار” الموالية لحزبه ، بمناسبة ذكرى حرب تموز عام ٢٠٠٦ بين إسرائيل و”حزب الله” في لبنان.
وقال نصر الله إنّ “الدولة السورية تتعافى وتبسط سلطتها، ولا عودة للوراء في سوريا”، حسب تعبيره.
وأضاف “مازلنا موجودين في كلّ الأماكن التي كنا فيها في سوريا، لكن قلّصنا القوات بما يحتاجه الوضع الحالي”.
وقال إنّ مقاتلي حزبه لا يشاركون حالياً في المعارك التي تشهدها محافظة إدلب.
وأشار نصر الله إلى أنّ تقليل عدد عناصر ميليشيا “حزب الله” في سوريا، مرتبطٌ بأسباب “تكتيكية وأمنية”، وليس بالعقوبات التي تعرضت لها الميليشيا.
وحول العقوبات الأميريكية، قال “نصر الله” إنّ الولايات المتحدة تسعى لفتح قنوات اتصال، مع “حزب الله” من خلال وسطاء.
ووصف فرض عقوبات من الخزانة الأمريكية على نائبين تابعين لـ”حزب الله”، يشكّل إساءة لمجلس النواب اللبناني والمؤسسات اللبنانية، على حدّ تعبيره.
وفي شأن آخر، استبعد زعيم الميليشيا نشوب حرب بين الولايات المتحدة وإيران، التي تدعم “حزب الله”، قائلاً إنّ الطرفين قد يعملان على احتواء أيّ تدهور من شأنه أن يؤديَ إلى مواجهة بينهما.
وفي سياق حديثه، نفى “نصر الله” أن يكون هناك أيُّ اشتباكات بين القوات الإيرانية والقوات الروسية، داخل سوريا.
وتقاتل ميليشيا “حزب الله” اللبناني، المدعوم من إيران، إلى جانب قوات الأسد في سوريا منذ العام 2013، وارتكبت جرائم بحق آلاف المدنيين السوريين في مناطق عدّة.