نظامُ الأسدِ اعتقلَ 90 عائداً من لبنانَ في شهرِ تموز
اعتقل نظامُ الأسد نحو 90 نازحاً سورياً من محافظات سورية عدّة بعد عودتِهم من لبنان خلال شهر تموز الماضي.
وأشارت مصادرُ محليّة إلى أنَّ أكثرَ من خمسين من هؤلاء المعتقلين من الشبّان الذين بلغوا سنَّ الخدمة العسكرية، وألحقتهم أجهزةُ النظام الأمنيّة بقطع عسكرية، فيما أُرسل الباقون إلى المعتقلات، موضّحةً أنَّ النسبةَ العظمى منهم ينحدرون من ريف دمشق وحلب وحمص.
وقال الحقوقي السوري عبدُ الناصر حوشان: إنَّ نظامَ الأسد “لم يتوقّفْ ولن يتوقفَ عن اعتقال السوريين”، موضّحاً أنَّ “كلَّ من هو خارجَ سيطرته متّهمٌ بالإرهاب أو بدعمِ الإرهاب أو بالتعاون مع الإرهابيين والعمالة للأجنبي”.
وبيّنَ حوشان أنَّ الكثيرَ من السوريين العائدين إلى بلادهم “يظنّون أنَّ النظامَ لن يقدمَ على اعتقالهم لأنَّهم بالأساس غيرُ متورّطين في شيء، ولكن عند دخولهم إلى البلاد وعند أوّلِ حاجز أمني، تظهر مذكّراتُ البحث والتوقيف المعمّمةِ من قِبل أجهزة الاستخبارات سرّياً”.
وأوضح أنَّ “هناك أطفالاً سوريين بلغوا سنَّ الخدمةِ العسكرية الإلزاميّة وهم في الخارج، وبعضُهم مطلوبٌ للخدمة الاحتياطيّة، فيتمُّ توقيفُهم وترحيلهم إلى شُعَب التجنيد وتسليمُهم إلى القطع العسكرية التي يتمُّ فرزُهم إليها”.
وأكّد حوشان على أنَّه لا توجد أرقامٌ محدّدةٌ لعدد المعتقلين “لأنَّ أغلبَ أهالي المعتقلين يخشون على مصيرهم ومصيرِ أبنائهم المعتقلين لذلك لا يفصحون أملاً في تسوية أوضاعِهم”.
وأضاف، “رصدت منظّماتٌ حقوقية سورية حالاتِ تعذيب وقتلٍ تحت التعذيب وعملياتِ ابتزازٍ مالي وعقاري وجنسي بحقّ لاجئين سوريين عادوا إلى بلادهم”، وِفقَ موقعِ “العربي الجديد”.