نظامُ الأسدِ و قسدُ يلاحقانِ أبناءَ ديرِ الزورِ بالاعتقالاتِ التعسفيّةِ
تشهد محافظة دير الزور اعتقالات متكرّرة بحقِّ الأهالي من قِبل ميليشيا “قسد” ونظام الأسد وميليشيات الاحتلال الإيراني وذلك بعد طردِ تنظيم “داعش” منها بالكامل في أوائل العام الجاري, بحسب ما أكّدت مصادر إعلامية محلية.
وقالت شبكة “الفرات بوست” المحلية إنّه ومع سيطرة نظام الأسد وميليشيات الاحتلال الإيراني على مدن البوكمال والميادين ودير الزور لم يسمحْ في البداية بعودة المدنيين إليها، كما قاموا باعتقال من بقي في تلك المدن من بينها اعتقال ميليشيا “الحشد الشعبي العراقي” لـ 60 شخصاً من قرية السويعية بريف البوكمال وحتى اللحظة لا يزال مصيرُهم مجهولاً.
وأضافت الشبكة: “بعد سماح نظام الأسد بعودة الأهالي، بدأ باعتقال مئات المدنيين بتهمٍ متعدٍدة منهم المطلوبون للتجنيد الإجباري أو المتّهمون بالتعامل مع تنظيم “داعش” في مجالات التعلم أو الخدمات”.
وشدّدت أنّ عناصر نظام الأسد اعتقلوا عدداً كبيراً من المدنيين بهدفِ طلب الفدية عبر سماسرة، مشيرةً أنّ أكثر المستهدفين هم العائدون حديثاً إلى تلك المدن وأصحاب الأوضاع المالية الجيدة.
وأضافت الشبكة أنّ ميليشيا “قسد” بدأت باعتقال المدنيين في ريف دير الزور الشرقي والغربي بعد طردِ تنظيم “داعش”، ونوّهت إلى أنّها قامت بحملات كبيرة لاعتقال المدنيين بتهمٍ متعدّدة منها التواصل مع الجيش الحرّ أوالانتماء لتنظيم “داعش”.
وأوضحت أنّ بلدات “ذبيان، والحوايج، والطيانة، والجرذي” من أكثر البلدات التي تعرّضت لحملات الاعتقالات، حيث لا يزال المئات من أبنائها في سجون “قسد” أو مختفين قسرياً.
ونوّهت الشبكة أنّ عدداً كبيراً من الأطباء والمهندسين لقوا حتفهم في سجون “قسد” بشكلٍ مقصود وذلك بسبب التعذيب وسوءِ الوضع الصحي.