نظامُ الأسدِ يبدأ بحفرِ خندقٍ حولَ “منطقةِ الـ55 كلم” شرقي حمصَ
تعمل قواتُ الأسد على حفر خنادقَ وسواترَ ترابية على حدود منطقة الـ”55″ كلم شرقاً، التي تتواجد فيها قاعدةُ “التنف” العسكرية، والتي تُسيطر عليها قواتُ التحالف الدولي، بقيادة الولاياتِ المتحدة الأميركية، وشريكِها فصيلِ “جيش مغاوير الثورة” عند المثلثِ الحدودي بين الأردن والعراق وسوريا.
وذكر مجلسُ عشائرِ تدمرَ والبادية السورية، في بيانٍ له أمس الأحد، إنَّ “نظامَ الأسد يقوم بإنشاء خنادقَ وسواترَ ترابيّة على طول المنطقة المحيطة بمنطقة 55 كلم في البادية السورية”، مؤكّداً أنَّ “هناك آلياتِ حفرٍ شوهدت للنظام في منطقة الخربة والدالي القريبة من منطقةِ التنفيذ”.
وأشار المجلس، إلى أنَّ “قوات الأسد جلبت آلياتِ الحفر من منطقة تدمر، وأنَّها أيضاً سوف تضعُ ألغاماً على طول المنطقة”، لافتاً إلى أنَّ “هذا الأمرَ له دواعٍ خطيرة على المنطقة والنازحين المحاصرين فيها”.
وأوضح ماهر العلي، رئيسُ مجلس عشائر تدمر والبادية السورية، في حديثٍ لموقعِ “العربي الجديد”، إنَّ “قوات الأسد بدأت بحفر خندقٍ من الحدود الأردنية وحتى الحدود العراقية، حول منطقة الـ55 كلم شرقي محافظةِ حمص”، مشيراً إلى أنَّ “قواتِ الأسد بدأت حفرَ هذا الخندق بحجّةِ أنَّها تعرَّضت لهجماتٍ من داخل المنطقة، بالإضافة إلى حججٍ أخرى، وهي تهريبُ المواد الغذائية من داخل المنطقة إلى مناطقِ سيطرةِ تنظيم داعش”.
وأكَّد العلي أنَّ “حفرَ هذا الخندق يشكّل خطراً كبيراً على قاطني منطقة الـ55 كلم بشكلٍ عامٍ، وسكان مخيم الركبان بشكلٍ خاص”.
ولفت إلى أنَّ “نظامَ الأسد بدأ يتخوّف من ردود فعلٍ بعد الضرباتِ الروسية التي استهدفت نقاطاً عسكرية في منطقة الـ55، بالإضافة إلى مخاوفَ أخرى للنظام عقبَ التصريحات الأردنيّة حيالَ قلقِه من الانسحاب الروسي والتغلغلِ الإيراني في المنطقة، لذلك بدأ النظامُ يجهّز تلك السواترَ والخنادق الترابية، لمنعِ أيّ هجومٍ مستقبلي من هذه المنطقة على مناطق سيطرتِه”.
وأشار العلي أنَّ “الوضعَ في مخيّم الركبان لا يزال سيّئاً للغاية، وهناك نقصٌ في المواد الغذائية والطبية”، مطالباً “الأممَ المتحدة والمنظمات الإنسانية بالعمل على دعمِ قاطني المخيم، وإعادةِ فتحِ ممرٍّ إنساني مع الأردن، لإدخال المساعداتِ الإنسانية وتأمينِ الطبابة لقاطني مخيّمِ الركبان الفقراء من جهة الأردن”.