نظامُ الأسدِ يستغلُّ مونديال قطر لاعتقالِ المطلوبينَ
تستغلُّ أجهزةُ نظام الأسد الأمنيّة مباريات مونديال قطر 2022 للقيام بحملاتِ اعتقالٍ في التجمّعات الشبابية في المقاهي الشعبية والمطاعمِ والساحات التي خُصّصت لعرضِ مباريات كأس العالم.
وبدأت الشرطةُ العسكرية والأفرعُ الأمنيّةُ التابعة لنظام الأسد بتسيير دورياتٍ مشتركة راجلةٍ أمام المقاهي الكبيرة في مدينة دمشق والتي يقصدُها الشبانُ لمتابعة مباريات المونديال، وفقاً لموقع صوتِ العاصمة.
ويدخل عناصرُ الأمن مدجّجين بالسلاح إلى بعض المقاهي ويقومون بإجراء الفيش الأمني لكافة الشباب الموجودين، في حين اعتمد آخرون على إيقافِ الشبان بعد انتهاءِ المباريات وخروجِهم من المقاهي بشكلٍ عشوائي.
وسجّلت أحياءُ الصالحية والشعلان والحمرا في اليوم الأول للمونديال أكثرَ من 30 حالةَ اعتقالٍ وتجنيدٍ إجباري إثرَ مداهمةِ الأجهزة الأمنيّة لعددٍ من المقاهي والمطاعم.
كما تشهد المناطقُ التي خُصّصت لعرضِ مباريات كأس العالم ضمن شوارعِ مدينة دمشق تواجداً أمنيّاً لعناصر الشرطة العسكرية والعناصرِ الأمنيّة.
كذلك شهد ريفُ دمشق حملاتٍ مشابهة، حيث وجِدت الأفرعُ الأمنيّة من المونديال فرصةً مناسبةُ لملاحقة المطلوبين للتجنيد الإجباري.
ووفقاً للموقع، سُجّل في بلدة ببيلا بريف دمشق 35 حالةً في يوم واحدٍ خلال مباراة الأرجنتين والسعودية في 22 تشرين الثاني الجاري عبرَ استهدافِ المنتزهات الشعبية والمقاهي وإقامةِ حواجزَ مؤقّتة في الشوارع المؤدّية إليها.
كما أقامت مجموعاتٌ تتبع للأمنِ العسكري حواجزَ مؤقّتة في محيط مسجدٍ البراء بن مالك على الطريق الواصل بين ببيلا وبيت سحم حيث تتواجد معظمٌ مقاهي المنطقةِ في حين استهدفت دورياتٌ تتبع للفرع المذكورِ تلك المقاهي بحثاً عن مطلوبين.