نظامُ الأسدِ يستولي على منازلِ مدنيينَ في حرستا
أكّد “مركز الغوطة الإعلامي” أنّ معاناة سكان الغوطة الشرقيه تشتدّ منذ سيطرة نظام الأسد عليها، موضّحاً أنّ أجهزة نظام الأسد الأمنية تقاسمت الغوطة وأصبحت قطاعات كلٍّ منها يخضع لنفوذ ضابط من الفرع المسؤول، لتبدأ بعدها عمليات السطو والخطف وسرقة الممتلكات.
وشدّد المركز في تقرير له أمس الاثنين، على أنّ مدينة “حرستا” تخضع لهيمنة فرع المخابرات الجويّة الكائن على أطراف المدينة، ويتقاسم فرعا “الخطيب” والأمن السياسي الهيمنة على أجزاء من المدينة، كما يتولّى العميد “نجيب كريمو” السلطة على المدينة وعلى المناطق المحيطة بها مثل “مسرابا ومديرا”.
وأوضح أنّ دوريات تابعة للأمن السياسي كثّفت من استيلائها على منازل ناشطين ومعارضين في مدينة “حرستا” ليتمَّ منحها لعناصر من الأمن السياسي الذين بدورهم استقطبوا عوائلهم من مناطق عدّة معظمهم من الطائفة العلوية.
ونقل المركز عن مصادر من المدينة قولهم إنّ نظام الأسد استولى على 76 منزلاً تعود ملكيتهم إلى مطلوبين من قادة فصائل وناشطين في المجالين الطبي والإعلامي، ولفت أنّ عملية الاستيطان والمصادرة طالت المنازل القريبة من الأوتوستراد الدولي في منطقة “الجسرين” وفي محيط إدارة المركبات.
وأفاد المركز في تقريره بأنّ عملية المصادرة يشرف عليها “العميد هشام” من الأمن السياسي، وقد راج اسمه بعد التهديد والوعيد لأصحاب تلك المنازل التي تمّت مصادرتها.
وقال المركز إنّ عملية المصادرة شملت منازل مدنيين تربطهم صلة قرابة مع مطلوبين لنظام الأسد أبناء كانوا أو إخوة أو قادة في الجيش الحرّ رغم وجود قرار ينص على مصادرة أملاك المطلوبين فقط، الأمر الذي أثار غضب الأهالي الذين عارضوا استيلاء نظام الأسد على ممتلكاتهم ومنازلهم، حيث جرت ملاسنة بينهم وبين عناصر الأمن السياسي انتهت باعتقال 5 نساء ورجلين ممن عارضوا المصادرة.
كما أكّد المركز على أنّ نظام الأسد لم يكتفِ بسرقة الممتلكات، إنّما هدّد أصحاب المنازل وحذّرهم من الاقتراب أو مطالبة العناصر المستوطنة بمنازلهم المسلوبة.