نظامُ الأسدِ يعتقلُ 40 شاباً في الغوطةِ الشرقيةِ خلالَ يومينِ
نفّذ فرع أمن الدولة التابع لقوات الأسد نهاية الأسبوع الفائت، حملة دهمٍ اعتقل خلالها أكثر من 25 شاباً من أبناء الغوطة الشرقية، في المنطقة الواقعة بين مدينة دوما وبلدة مسرابا، تزامناً مع تشديد أمني فرضته الحواجز العسكرية المتمركزة في المدينة.
وبحسب موقع “صوت العاصمة” تركّزت حملة الاعتقالات في منطقة جسر مسرابا، حيث أقامت دوريات أمن الدولة العديد من الحواجز المؤقّتة في محيط المنطقة، وسط عمليات تفتيش دقيقة وإجراء الفيش الأمني للمارّة، بحثاً عن مطلوبين للأفرع الأمنية والخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية.
وأضاف الموقع أنّ حاجز مشفى حرستا العسكري، الذي يعتبر المعبر الرئيسي للخروج والدخول من وإلى مدينة دوما، اعتقل قرابة الـ 15 شاباً من أبناء المدينة، أثناء دخولهم إلى المدينة عبر الحاجز المذكور.
وأشار إلى أنّ حملة الاعتقالات طالت المدعو “صبحي الدج” أحد عناصر التسويات من أبناء المدينة، الذي خضع لعميلة التسوية الأمنية عقب سيطرة نظام الأسد على المنطقة عام 2018، والتحق بصفوف قوات الأسد على الفور.
وأكّد الموقع أنّ عناصر حاجز مشفى حرستا العسكري، قاموا بتحويل جميع المعتقلين إلى مقر فرع أمن الدولة في دوما، دون ورود أيِّ معلومات عن مصيرهم حتى الآن.
وبحسب “صوت العاصمة” فإنّ حظر التجوال الذي فرضه فرع أمن الدولة منذ الساعة العاشرة ليلاً وحتى الخامسة صباحاً في دوما ومسرابا، على خلفية انتشار كتابات مناهضة لنظام الأسد ما زال مستمراً حتى اليوم.
ووثّق موقع “صوت العاصمة” في تقارير سابقة أكثر من 1200 حالة اعتقال خلال عام 2019 الفائت، بينهم عددٌ من عناصر التسويات، والمطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، إضافة لعددٍ من المطلوبين في قضايا جنائية مختلفة، إلى جانب نساء جرى اعتقالهن على خلفية اتصالات هاتفية أجرينها مع ذويهم القاطنين في مناطق المعارضة شمال سوريا.