نظامُ الأسدِ يوسّعُ عمليةَ الاستيلاءِ على منازلِ المدنيينَ في حلبَ
أعلن رئيسُ مجلس مدينة حلب في نظام الأسد “معدُ مدلجي”، إخلاءَ 1500 منزل في عموم مدينة حلب بذريعة أنَّها آيلةٌ للسقوط، ونقل قاطنيها إلى مساكن بديلة، لافتاً في الوقت نفسه لاستمرار عمليةِ إخلاء المنازل بحجّة تشكيلها خطراً على حياة المدنيين، وخصّ بالذكر أحياءَ الفردوس والعامرية.
وصرحَ “مدلجي” بأنَّ قرارات الإخلاء تحتاج خطةَ عملٍ دقيقة لإخلاء السكان الذين يعيشون في خطر، مدّعياً وجودَ خططٍ لتأمين سكنٍ بديل لهم، وذكر أنّ الأحياءَ الشعبية في مدينة حلب تعاني من مشاكل عدّة، في مقدّمتها الاكتظاظُ السكاني.
كما يتجاهل النظامُ السببَ الأول والمباشرَ لحوادث انهيار الأبنية، فيما يعزو سببً الانهيار في بعض الأحيان إلى أنَّ هذه أبنيةُ مخالفاتٍ تُشيّد دون أيّ أسسٍ هندسية على أرض رخوة ما يتسبّب بانهيار الأبنية، وسطَ تعامٍ كاملٍ عن دمار البنى التحتية بنيرانِ نظام الأسد وروسيا.
وزعم رئيسُ مجلس المحافظة بأنَّه يعمل عملاً متوازناً خدمياً بين جميعِ الأحياء السكنية، مع رصدِ اعتماداتٍ مالية أكبرَ للأحياء الشعبية، مقدّراً ترحيلَ نحو 3.6 مليون مترٍ مكعّبٍ من الأنقاض في مختلف أحياء المدينة، بالإضافة إلى إزالة 6800 سيارةٍ محروقة، وسطَ الحديث عن خطّة لتنظيم الشوارع التي تنتشر فيها بسطاتٌ مقابلَ فرضِ رسوم مالية.
وفي أيلول الفائت أودى انهيارُ مبنى سكني مؤلّفٍ من خمسة طوابق في مدينة حلب، بحياة 11 شخصاً بينهم ثلاثةُ أطفال، وتحديداً في حي الفردوس الذي سبق أنْ تعرّض لقصفٍ همجي من قِبل جيش النظام.
ويعود سببُ انهيار المباني في العديد من المناطق لا سيّما أحياءِ حلب الشرقية، إلى حملات القصف العنيفة التي تعرّضت لها المدينة، ما أسفر عن تدميرها في وقت تصدّعت المنازلُ والمحال التجارية التي لم تنهَرْ بشكلٍ كاملٍ ما يشكّل خطراً كبيراً على حياة السكان.