نفّذَ أعقدَ هجومٍ ضدَّ القواتِ الأمريكيّةِ.. إسرائيلُ اغتالتْ صيداً ثميناً للولاياتِ المتحدةِ في سوريا
قالت شبكة “NBC NEWS” الأميركية نقلاً عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، إنَّ غارةً جويّةً إسرائيليّةً على سوريا اغتالت القياديَّ البارزَ في ميليشيا “حزب الله”، علي موسى دقدوق، “الذي كان قد هاجم مقرّاً أميركياً وشارك بخطف وقتلِ خمسةِ جنودٍ في العراق”.
ولفتت الشبكة، نقلاً عن المسؤول الأميركي، إلى أنَّه “لم تتوافر تفاصيلُ كثيرةٌ عن الغارة الجوية الإسرائيلية”.
وقال المسؤول الدفاعي الكبير إنَّه لم يتّضح على الفور متى وقعت الغارة، أو أين في سوريا، أو ما إذا كانت قد استهدفت (دقدوقَ) على وجه التحديد”.
وأشار إلى أنَّ “القيادي علي موسى دقدوق، كان قد ساعد في التخطيط لواحدة من أكثرِ الهجمات جرأةً وتعقيداً التي شنّت على القوات الأميركية خلال حربِ العراق”.
ونوّهت الشبكة إلى أنَ دقدوق اعتقلته القواتُ الأميركية، بعد هجوم شنّه عام 2007 في كربلاء، قتلَ فيه مع مجموعة من المسلّحين الذين تنكروا بهيئة فريق أمني أميركي، خمسةَ جنود أميركيين، لكنَّ الحكومة العراقية أطلقت سراحه في وقت لاحقٍ من عام 2011.
في 20 كانون الثاني عام 2007، نُفّذ الهجومُ الذي ساهم دقدوق في التخطيط له على مجمّعٍ أمني مشترك بين القوات الأميركية والعراقية في كربلاء، إذ تظاهرَ المسلحون حينها بأنَّهم فريقٌ أمني أميركي، مرتدين زيّاً عسكرياً أميركياً، ومسلّحين بأسلحة أميركية، وبعضُهم يتحدّث الإنكليزية.
وحينها استخدم المهاجمون القنابلَ اليدوية والمتفجّرات بهدف اختراقِ المبنى، ما أدّى إلى مقتل جندي أميركي واحدٍ بقنبلة يدوية، داخل المجمّع، ثم اختطف المسلحون أربعةَ جنودٍ أميركيين آخرين واقتادوهم في سيارات دفعٍ رباعي، وبعدها لاحقت المروحياتُ الأميركية قافلةَ السيارات، لكن المسلحين أعدموا الجنودَ الأربعة خلال محاولتِهم الهروبَ سيراً على الأقدام.
وكانت مصادر سورية قد أكّدت أنَّ علي موسى دقدوق، هو مسؤولُ شبكة ميليشيا “حزب الله” في سوريا ومسؤولُ ملفّ الجولان السوري المحتلّ، قد قُتل في 10 تشرين الثاني الجاري 2024، إلى جانب أربعة أشخاصٍ آخرين يُرجّح أنّهم من حزب الله، وأربعة مدنيين (سيدة وأطفالها الثلاثة) جرّاء غارةٍ جويّة إسرائيلية استهدفت شقّةً سكنية خلفَ مبنى البلدية في منطقة السيدة زينب جنوبي العاصمةِ دمشق.