هجماتٌ إسرائيليّةٌ تستهدفُ معابرَ غيرَ شرعيّةٍ بينَ لبنانَ وسوريا
شنَّ طيرانُ الاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاءَ غاراتٍ جويّة استهدفت معابرَ حدوديّة غيرَ شرعيّةٍ بين سوريا ولبنان، تُستخدم كنقاط عبورٍ وطرقاً للتهريب بين البلدين.
وأفادت مصادرُ إعلامية بأنَّ طيرانَ الاحتلال شنَّ غارةً جويّة استهدفت جسراً بالقرب من معبر جرماش وهو معبرٌ “غيرُ شرعي” يربط ما بين الأراضي اللبنانية ومنطقةِ ريف القصير جنوب غربي حمص، مما أدّى لحدوث أضرارٍ ماديّة دون ورودِ معلوماتٍ عن خسائرَ بشرية.
وقالت “الوكالةُ الوطنية للإعلام” اللبنانية، إنَّ “غارةً معادية استهدفت، معبرَ قلد السبع – شمالَ غرب الهرمل على الحدود مع سوريا، في ظلّ تحليقٍ للطيران الحربي المعادي في أجواء الهرمل”.
وكان الطيرانُ الإسرائيلي قد استهدف الجسرَ ذاته قبلَ أيام، وذلك في إطار استمرارِ إسرائيل بحربها على الحدود السورية – اللبنانية في محاولةٍ لقطع طرقِ الإمداد عن ميليشيا “حزب الله” اللبناني.
كما شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي قبل ذلك غارةً استهدفت محيطَ نقطة حدودية في قرية حوش السيد علي في ريف حمص،على الحدود بين سوريا ولبنان، والتي تُعدُّ إحدى نقاط العبور وطريقاً للتهريب بين البلدين.
ووثّق “المرصدُ السوري لحقوق الإنسان” 33 هجوماً إسرائيلياً على المعابر الشرعيةِ وغيرِ الشرعية بين سوريا ولبنان، منذ 26 أيلول الفائت، في إطار محاولةِ إسرائيل قطعَ الطرقِ بين سوريا ولبنان وإعاقةَ خروح وعودة اللبنانيين.
وأسفرت هذه الهجماتُ عن تدمير عدّةِ مواقعَ وخروجِ معابرَ رسمية وغيرِ رسمية عن الخدمة، تسبّبت بإعاقة حركة مرورِ النازحين من لبنان باتجاه الأراضي السورية وعودتِهم إليها لاحقاً.
كما أسفرت عن مقتلِ 28 بينهم 4 من ميليشيا “حزب الله”، وشخصٌ من الجنسية اللبنانية، و4 من السوريين العاملين مع الميليشيا و8 مدنيين، وأصيب 17 آخرين وهم، 8 من قوات الأسد والأجهزةِ الأمنية التابعةِ للنظام، ومدنيان اثنان و7 من العاملين مع ميليشيا “حزب الله”.
وأشار المرصد إلى أنَّ الاحتلالَ الإسرائيلي يركّز ضرباتِه على المعابر الرسمية وغيرِ الرسمية والطرقِ الترابية والفرعية في منطقة الحدود السورية-اللبنانية، فيما يواصل الاحتلالُ مراقبةَ المعابر والمنطقةِ الحدودية عن كثبٍ.