هدنةٌ مؤقّتةٌ جديدةٌ في درعا .. اللجانُ المركزيةُ تقدّمُ مقترحاً جديداً ونسفُ مبنى لحزبِ البعثِ في مدينةِ داعلٍ
قالت مصادر إعلامية في درعا إنَّ اللجان المركزية في المحافظة قدّمت مقترحاً جديداً للحلّ في أحياء درعا البلد.
ونقل “تجمّع أحرار حوران” عن مصادر قولها، إنَّ اللجان المركزية بدرعا قدّمت مقترحاً جديداً يقضي بنشرِ قوات عسكرية تابعة للفرقة 15 بقوات الأسد وفرع الأمن العسكري إلى جانب عناصر من اللواء الثامن في عدّة أحياء بدرعا البلد، إضافةً لإجراء عمليات تفتيش محدودة بحضور أعضاء لجان التفاوض.
وأشارت المصادر إلى احتمالية ردِّ نظام الأسد وروسيا على مقترح اللجان المركزية مساءَ اليوم الثلاثاء، وسطَ هدوءٍ حذرٍ يسود منطقة درعا البلد من ساعات الصباح الأولى.
وبعدَ تقديم اللجان المركزية مقترحها تمَّ الاتفاق على تهدئة جديدة لمدّة 24 ساعة، للدخول بمفاوضات جديدة.
ومساء أمس الاثنين، شهدت محافظة درعا تصعيداً خطيراً استمرَّ حتى منتصف الليل، حيث سمعت أصوات الاشتباكات والانفجارات في عدّة مدن وبلدات كان أعنفها في منطقة البلد بمدينة درعا.
وقال مصادر إعلامية محليّة إنَّ الاشتباكات والتفجيرات هدأت بعد منتصف الليل عند الساعة الثالثة فجراً، تخلّلها إطلاق نار من قِبل قوات الأسد.
ونقلت شبكة “شام” عن مصادر قولها، إنَّ الاشتباكات التي شهدتها منطقة البلد يوم أمس كانت عنيفة جداً، تمكّن فيها مقاتلون من أهالي البلد من صدِّ محاولة تقدّم الفرقة الرابعة، وقُتل وجُرح عددٌ من العناصر.
كما قام مقاتلون من أهالي مدينة الحارة باستهداف الحاجز الشمالي بالأسلحة الخفيفة ما أدّى لمقتل وجُرح عددٌ من عناصر الحاجز، كما شهدت أيضاً مدينة نوى وبلدات اليادودة والمزيريب اشتباكات متقطّعة، كما قاموا المقاتلون بقطع الطريق القديم بين مدينتي درعا وداعل.
مع ساعات الصباح الأولى، سُمع تفجيرٌ قويٌّ في مدينة داعل كان ناجماً عن قيام مقاتلي المدينة بنسفِ مبنى فرقة حزب البعث وتسويته بالأرض.
وأشارت المصادر أنَّ المبنى خالٍ من عناصر قوات الأسد ومن أيِّ عتادٍ، حيث انسحبت منه قبلَ ثلاثة أيام.
وأظهرت صور للمبنى تمَّ تداولها أنَّه تمَّ تسويته بالأرض تماماً، بعد أنْ كان يُستخدم فى عمليات الاعتقال والتعذيب بحقِّ المدنيين.
حيث كان عبارة عن ثكنة عسكرية محصّنة بشكلٍ جيّد ومليئة بإطارات السيارات كنوع من من أنواع الحماية من الرصاص.