هزّةٌ أرضيّةٌ تضربُ وسطَ سوريا شعرَ بها سكانُ تركيا لبنان والأردن وفلسطين
ضربت هزّةٌ أرضية بقوة 5.5 درجات على مقياس ريختر مساءَ أمس الاثنين مناطقَ واسعة من سوريا، شعر بها السكان في عدّة محافظات سورية ودولٍ مجاورة.
وبحسب ما أفاد المركزُ الوطني للزلازل السوري التابعُ لنظام الأسد، فقد وقعت الهزّةُ في تمام الساعة 11:56 مساءً شرقَ مدينة حماة على عمق 10 كيلومترات، وتبعها عدّة هزّات ارتدادية.
كما جاءت هذه الهزّةُ بعد أخرى بقوة 3.7 درجة حصلت في التاسعة والنصف من مساء الاثنين في نفس المنطقةِ التي حصل فيها الهزّةُ، وِفقَ المركز الوطني.
ونقلت مصادرُ إعلاميّة مواليةٌ عن مدير صحة حماة التابعِ للنظام قوله، إنَّ 25 شخصاً أصيبوا بجروح خفيفةٍ ومتوسطة جرّاءَ حالةِ الهلع والخوف ومحاولتهم الهروبَ عقبَ الهزّة الأرضية، حيث نقلوا إلى مشفى سلمية الوطني بريف حماة الشرقي.
وشعر سكانُ عدّة مدنٍ سورية، منها دمشق، حمص، حلب، إدلب، واللاذقية بالهزّة الأرضية، ما دفع العديدَ منهم إلى الخروج من منازلهم إلى الشوارع خوفًا من انهيار المباني، وِفق ما أظهرتْه تسجيلاتٌ مصوّرةٌ انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما امتدت ارتداداتُ الهزّة إلى دول مجاورةٍ، حيث شعر بها سكانُ في تركيا، الأردن، لبنان، وفلسطين.
من جانبه، أكّد الدفاعُ المدني السوري على أنَّ فرقَ البحث والإنقاذ استنفرت فورَ وقوع الهزّة وانتشرت في عددٍ من المناطق لتقييم الأضرارِ المحتملة، إلا أنها لم تتلقَّ أيَّ بلاغات عن وقوع أضرار.
ولاحقاً، سجلت محطّاتُ الرصد في المركز الوطني للزلازل في سوريا أربعَ هزّاتٍ ارتداديّة أضعفَ بعد الهزة الرئيسية التي وقعت في الساعة 23:55.
وفي 6 من شباط 2023، تعرّضت أربعُ محافظات سوريا وعشرُ محافظات تركية لزلزال مدمّر في البلدين، كان مركزُه ولاية كهرمان مرعش، وشدّتُه 7.7 درجة، تبعه زلزالٌ آخر في نفس الولاية بشدّة 7.6 درجة، وأدّى إلى وفاة نحو 56 ألفَ شخص في تركيا، ونحو ستة آلاف شخصٍ في شمال غرب سوريا، ومناطقِ سيطرةِ نظام الأسد.
