“هيومن رايتس ووتش” تحذّرُ من تأثيرِ “كورونا” على المعتقلينَ لدى نظامِ الأسدِ
حذّرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” من تأثير انتشار فيروس “كورونا” على المعتقلين في سجون نظام الأسد.
وقالت المنظمة في بيانٍ نشرته عبْرَ موقعها الرسمي, اليوم الثلاثاء, إنّ المعتقلين لدى نظام الأسد محرومون من الطعام الكافي والرعاية الصحية والتهوية والمساحة، وهو ما يتوافقُ مع الممارسات التعسفية لنظام الأسد.
ونوّهت المنظمة إلى أنّ نظام الأسد لم يعلنْ عن أيِّ إصابة لديه بـ”كورونا” حتى الآن، وسيواجه المعتقلون وضعًا كارثيًا في حال وصل الفيروس، خاصة مع إعلان جميع الدول المجاورة لها عن إصابة العشرات من مواطنيها.
وترى المنظمة أنّ الخطوات التي يتّخذها نظامُ الأسد للوقاية من الفيروس لا تصلُ إلى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة وخاصة المعتقلين.
وطالبت المنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بالضغط بشكلٍ عاجلٍ للوصول إلى المعتقلات الرسمية وغيرِ الرسمية لإنقاذ حياة المعتقلين، مؤكّدة أنّ نظام الأسد لن يفعلَ هذه الخطوة بمبادرة منه.
ولم يستجبْ نظامُ الأسد منذ عام 2011 إلى الدعوات المتكرّرة لإطلاق سراح المعتقلين لديه، مع ما يعانونه من التعذيب على نطاق واسع ومنهجي وسوءِ المعاملة والعنف الجنسي.
ووثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” وجودَ أكثرَ من 118 ألف معتقلٍ سوري بالأسماء، 88% منهم موجودون في معتقلات نظام الأسد، لكنّ التقديرات تشير إلى أنّ العدد يفوق الـ215 ألف معتقلٍ.
كما وثّقت استشهاد أكثر من 13 ألف شخصٍ تحت التعذيب في سوريا، 99% منهم على يد نظام الأسد.