واشنطن تحمّلُ روسيا مسؤوليّةَ توقّفِ إدخالِ المساعداتِ إلى سوريا
حمّلت المندوبةُ الأمريكيّة الدائمةُ لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفليد، مسؤوليةَ توقّفِ المساعداتِ إلى روسيا بشكلٍ كاملٍ، وذلك بعدَ استخدامِ حقِّ النقضِ (فيتو) ضدَّ القرار.
غرينفيلد، قالت خلال جلسة لمجلس الأمن حول سوريا، إنَّ إعلانَ دمشق السماحَ بدخول المساعدات من معبر “باب الهوى” الحدودي لمدّةِ ستّةِ أشهرٍ، يشكّلُ اعترافاً بالحاجة لتوفير المساعداتِ، لكنَّه تضمَّن “قيوداً غيرَ مقبولةٍ”، كما أنَّ مدّتَه أقلُّ من الفترة اللازمة.
وأكّدت المسؤولةٌ الأمريكيّة، على أنَّ وصولَ المساعدات عبرَ الحدود يجب أنْ يتضمَّنَ خمسةَ عناصر رئيسة، تشمل الاستقلالية والاستجابة لعموم سوريا وعدمَ تدخّل دمشق، ومنح الوصولِ لأطول فترةٍ ممكنةٍ، والمراقبة.
ونفى مندوبُ نظام الأسد لدى الأمم المتحدة بسامُ صبّاغ، وضعَ شروطٍ لاستخدام معبر “باب الهوى” من قِبل الأمم المتحدة، واعتبرَ أنَّ تكاملَ العمل عبرَ المعابر الحدودية الثلاثةِ (باب الهوى، باب السلامة، الراعي)، التي منحت الحكومةُ الإذن باستخدامها، والمعابرِ عبرَ الخطوط، “كفيلٌ بتحقيق وصولٍ إنساني كافٍ”، لكنَّه يستلزم “ممارسةَ أقصى درجات الضغطِ على التنظيمات الإرهابيّة” وِفقَ تعبيرِه.
وقال “راميش راجا سينغهام” المسؤولُ في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤونِ الإنسانية (أوتشا)، إنَّ مستقبلَ المساعدات عبرَ الحدود إلى شمال غربِ سوريا، “لا ينبغي أنْ يكونَ قراراً سياسياً، بل إنسانيّاً”.
وسبق أنْ حذّرَ فريقُ “منسّقو استجابة سوريا”، من التلاعب في خطاباتِ نظام الأسد بدعمٍ من روسيا لإعطاء الموافقاتِ لدخول المساعدات الإنسانيّةِ عبرَ معبر بابِ الهوى لمدّة ستّةِ أشهرٍ مع العلم أنَّ المعبرَ المذكور خارج سيطرةِ النظام ولا يوجد أيُّ صلاحيةٍ له ضمنَ المنطقة.