واشنطن تعلن موقفها من إدلب وتطالب روسيا ونظام الأسد بالوقوف عند حدهم
وجهت الولايات المتحدة الأمريكية مطالباتها لكلٍ من روسيا ونظام الأسد بوقف تصعيدهما العسكري تجاه محافظة إدلب السورية، داعيةً إلى التزام الحليفين (روسيا ونظام الأسد) بقرار وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه ضمن اتفاق سوتشي.
جاء تلك المطالبات على لسان السفير الأمريكي في مجلس الأمن الدولي “جوناثان كوهان” خلال جلسة مجلس الأمن حول الوضع الإنساني في سوريا، قائلاً: “تشعر الولايات المتحدة بالقلق من زيادة عدد الضربات الجوية التي قام بها النظام وروسيا هذا الشهر في محافظة إدلب”.
كما أضاف “كوهان” قوله: إن “تلك الضربات أدت إلى مقتل العشرات، وتشريد أكثر من 110 آلاف شخص”، داعياً روسيا إلى الالتزام بوقف إطلاق النار في إدلب، ضمن الاتفاق الروسي التركي الموقع في مدينة سوتشي في أيلول من العام الماضي.
وأشار “كوهان” إلى أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية من الأوضاع في محافظة إدلب واضح، وهو قرار وقف إطلاق النار الروسي التركي الموقع في أيلول 2018 يجب أن يستمر.
كما لفت السفير الأمريكي إلى أن “نظام الأسد مازال يحتجز الآلاف من المدنيين السوريين في سجونه بشكل تعسفي”، مضيفاً في هذا الصدد: “ستستمر الولايات المتحدة في العمل من أجل تحقيق المساءلة والعدالة لأولئك الذين تمّ احتجازهم بشكل تعسفي أو غير قانوني وللأشخاص المفقودين في سوريا، سيكون هذا ضرورياً فيما يتحرك الانتقال السياسي في سوريا إلى الأمام، تحت قيادة المبعوث الخاص بيدرسون تماشياً مع القرار 2254”.
يذكر أن الاتفاق الموقع بين تركيا وروسيا كان قد شهد خروقات عدة، بلغت ذروتها منذ مطلع شباط الماضي، حين كثف نظام الأسد بالاشتراك مع حلفائه الإيرانيين والروس من القصف المدفعي والصاروخي والجوي على المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب وعلى مناطق أخرى في ريف حماة وحلب.