واشنطن لن تعترف بـ “بشار الأسد” كرئيس بعد 8 سنوات من دعوته للتّنحي
قالت صحيفة “ذا ناشيونال” الأمريكية في تقرير نشرته مؤخراً إنّ إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” نفت التقارير الإعلامية التي تحدّثت عن صفقة أمريكية – إسرائيلية – روسية لإضفاء الشرعية على رأس النظام “بشار الأسد” مقابل خروج إيران من سوريا.
حيث نقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي كبير لم تسمّه قوله: إن “استراتيجية الولايات المتحدة في سوريا لا تزال قائمة على تحقيق الانتقال السياسي، وهزيمة داعش، ومغادرة إيران”.
وأضاف المسؤول الأمريكي قوله: “لا يوجد أساس لهذه الأنباء، وهذه ليست سياسة أمريكا في المنطقة”، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة الأمريكية لن تعترف بالأسد كرئيس بعد 8 سنوات من دعواتها له إلى التنحّي عن السلطة.
كما كان قد أكّد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” يوم أمس الثلاثاء، أنّ التقارير الإعلامية التي تداولتها صحيفة الشرق الأوسط حول اعتراف الولايات المتحدة بالمجرم “بشار الأسد” مقابل ضغوطات روسية على إيران غير صحيحة.
حيث قال “جيفري” خلال تواجده في معهد الشرق الأوسط بالعاصمة الأمريكية واشنطن: “سيعقد اجتماع حول الشرق الأوسط، ونعمل على التفاصيل”، دون أن يتطرّق لأيّ معلومات إضافية.
هذا وفي وقتٍ سابق أعلن المكتب الصحفي للبيت الأبيض أنّ مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي “جون بولتون” يخطّط للقاء نظيريه الروسي “نيكولاي باتروشيف” والإسرائيلي “مئير بن شبات” في حزيران الجاري في القدس لمناقشة قضايا الأمن الإقليمي على نطاق شامل.
حيث ذكرت وسائل إعلام أمريكية أنّه من المنتظر أن يناقش اللقاء مسائل مثل إيران وسوريا والقضية الفلسطينية.
وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” قد نشرت تقريراً يوم الأحد الفائت قالت فيه نقلاً عن دبلوماسيين غربيين، إنّ “لدى الولايات المتحدة خطة لرفع العقوبات والتطبيع مع نظام الأسد، مقابل مساعدة موسكو في مكافحة الوجود الإيراني في سوريا”.