وفاةُ شابٍ غرقاً بريفِ عفرينَ شمالي حلبَ
حذّرَ الدفاعُ المدني السوري من خطرِ البحيرات والمسطحات المائية شمال غربي سوريا، مؤكّداً أنَّ خطرَها لا يقلُّ تهديداً عن الحوادث الأخرى.
وجاءت هذه التحذيراتُ عقبَ وفاةِ شابٍّ غرقاً في بحيرة ميدانكي بريف عفرين شمالي حلب.
وقال الدفاع المدني إنَّ فرقَه انتشلت أمس الجمعة شاباً تُوفي غرقاً أثناء سباحتِه في بحيرة ميدانكي، مبيّناً أنَّ الفرقَ حاولت إنعاشه أثناء نقله إلى المشفى لكنَّه كان قد فارقَ الحياة ووضعت جثّته في ثلّاجة الموتى في مشفى عفرين العام ريثما يتمُّ التعرّفُ عليه.
كما أنقذت فرقُ الإنقاذ المائي أربعةَ مدنيين كادوا يغرقوا في مياه نهر العاصي بمنطقة دركوش غربي إدلب.
وأوضح الدفاعُ المدني أنَّ من بين الحالاتِ طفلتين، كانت إحداهما تسبح حين تعرّضت لحالة غرق، لتسارع أختَها الكبرى إلى تقديم المساعدة لكنَّها تعرّضت لتشنج عضلي.
وفي إحصائية للنصف الأول من العام الحالي 2024، قال الدفاعُ المدني إنَّ فرقَ الإنقاذ المائي تلقّت 43 نداءَ استغاثةٍ، أنقذت خلالها 15 شخصاً، بينهم 5 أطفالٍ وامرأتان، فيما تُوفي 17 شخصاً بينهم 5 أطفالٍ.
ويشدّد الدفاع المدني على أنَّ المسطحاتِ المائيةَ في شمال غربي سوريا (نهري الفرات والعاصي، وبحيرة ميدانيكي، سواقي المياه في سهل الروج وعفرين) “خطرةٌ وغيرُ صالحة للسباحة”.
كما يؤكّد على ضرورة عدم ِمحاولةِ إنقاذ أيّ غريقٍ مهما كانت صلةُ القرابة، وطلبِ المساعدة وتأمينِ وسائل الأمان في حال وجودِ شخصٍ متمرّسٍ على الإنقاذ، إضافةً لإخبار فرقِ الدفاع المدني السوري بأسرعِ ما يمكن.
وعلى الرغم من أنَّها تعتبر المتنفّس الوحيد للأهالي من ضغوط الحرب والحياة، إلا أنَّ المسطّحاتِ المائية تشكّل خطراً يوازي المخاطرَ الأخرى التي يتعرّضون لها بشكلٍ يومي في حياتهم.
وسبق أنْ حذّر الدفاعُ المدني من أنَّه مع بداية فصل الصيف وارتفاعِ درجات الحرارة، تزداد حالاتُ الغرقِ في المسطّحات المائية شمالَ غربي سوريا، مع قصدِ المدنيين للبحيرات والأنهارِ للسباحة والاستجمام، داعياً إلى عدم الاستهانةِ بمخاطر السباحة بها واتّخاذِ تدابير جديّة تحول دون وقوعِ حوادث غرقٍ جديدة.