آثارٌ كارثيّةٌ لتقليصِ المساعداتِ شمالَ غربِ سوريا
قال مسؤولُ المناصرة والشراكات في جمعية “عطاء للإغاثة الإنسانية”، ساريةُ عقاد، إنَ أثرَ تقليص المساعدات في شمال غرب سوريا يقود بعضُ المرضى إلى التخلّي عن شراء الأدوية لأمراضهم المزمنة ليتمكّنوا من تأمين الطعام، إضافةً إلى تسبّبه في انتشار التسول والسرقات، وارتفاعِ معدّلات العنف والخلافات الزوجية نتيجةً للضغوط الاقتصادية.
وأوضح عقاد أنَّ الحلولَ المقترحة لمواجهة نقصِ التمويل بالنسبة للمنظمات الإغاثية هي ثلاثة، إما تخفيضُ أعداد المستفيدين بشكل عام، وإما اختيارُ الشرائح الأكثرِ ضعفاً وفقراً فحسب، وإما المحافظةُ على أعداد المستفيدين مع تخفيض مدّةِ منحِ المساعدة، وهو ما اختارته جمعيةُ عطاء، وِفق ما نقلت عنه صحيفةُ الشرق الأوسط.
ولفت إلى أنَّ البحثَ عن الحلول المستدامة بدلَ الاستجابة الطارئة المؤقّتة بإمكانه توفيرُ مبالغَ ضخمةٍ على المانحين وتقديمُ العون بشكل أفضلَ للمحتاجين، وكذلك خفضُ التكاليف لإيصال المساعدات والبحث عن أفكار المشاريع الاقتصادية لتحريك عجلةِ الاقتصاد وتأمين فرصِ العمل الكريمة القادرة على تحقيق دخلٍ مناسبٍ لسكان المنطقة.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة الشرق الأوسط في تقرير فإنَّ الدولَ المانحة، التي تُعدّ الولايات المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي أبرزَها، لم تلبِّ احتياجاتِ المشاريع الإنسانية المطلوبة لمساعدة المحتاجين في سوريا.
وتزامن عجزُ التمويل الأكبرِ هذا العام مع عجزٍ عن دعم وصولِ المساعدات إلى الشمال الغربي، بعد فشلِ مجلسِ الأمن بالاتفاق على تمديد إذن إيصالِ المساعدات عبرَ الحدود في تموز الماضي، ما أعاقَ مرورَ الشاحنات الإغاثية لأشهرٍ وسمح لنظام الأسد بالتحكّم من جديدٍ في ملفِّ مساعدات المنطقة الخارجة عن سيطرته، وهو ما يثير خشيةَ المقيمين فيها من نقصٍ أشدَّ خلال الأشهر المقبلة، وِفق الصحيفة.