أبرزُها القضيةُ السوريةُ.. ملفّاتٌ حسّاسةٌ تتصدّرُ مباحثاتِ أردوغان-ترامب بالبيتِ الأبيضِ

يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لقاء نظيره الأمريكي دونالد ترامب، في البيت الأبيض، وفي جعبته العديدُ من الملفات الهامة والحسّاسة، أبرزُها القضية السورية، ومنظومة الدفاع الصاروخي “إس -400” الروسية ومقاتلات “إف -35”.

ويتصدّر اتفاقُ وقفِ إطلاق النار الذي توصّل إليه البلدان في تشرين الأول الماضي، ومدى تطبيقه على أرض الواقع، الملفات المطروحة للنقاش على طاولة أردوغان وترامب خلال لقائهما.

ومن المنتظر أن يُطلعَ أردوغان نظيره الأمريكي على عدم التزام ميليشيا “قسد” باتفاق وقفِ إطلاق النار، وعدمِ انسحابه من المناطق المذكورة في الاتفاق، فضلاً عن مواصلة الميليشيا استهداف عناصر الجيش الوطني السوري وسكان المنطقة شمال شرقي سوريا.

وفي هذا الإطار، تشدّد أنقرة على ضرورة إيفاء الولايات المتحدة الأمريكية بالتزاماتها المنصوص عليها في وقفِ إطلاق النار، وتأمين انسحاب “قسد” من المناطق المحدّدة في الاتفاق، وإلا فإنّها ستواصل استهداف عناصر الميليشيا أينما وجدوا، كما صرّح بذلك الرئيس التركي في تصريحات سابقة.

من بين الملفات الحسّاسة التي سيناقشها أردوغان أيضاً مع ترامب، دعوة الولايات المتحدة الأمريكية “فرهاد عبدي شاهين” الملقب بـ”مظلوم كوباني”، القيادي في ميليشيا “قسد”، لزيارة واشنطن، ولقائه المحتمل مع ترامب.

ومن المنتظر أنْ يقدّم أردوغان لنظيره الأمريكي وثائقَ تثبت تورّط “مظلوم كوباني”، في عمليات إرهابية لصالح “بي كا كا”، أودتْ بحياة العشرات من المواطنين الأتراك.

في سياق آخر، يعتزم أردوغان إعادة رسالة أرسلها ترامب إليه في 9 تشرين الأول الماضي، وشكّلت فضيحةً بالنسبة للدبلوماسية الأمريكية, كما يعتزمُ أردوغان الردّ على رسالة ترامب، بشكلٍ شفهي خلال لقائه به وجهاً لوجه.

من بين القضايا التي تصعّد التوتر بين الحين والآخر في العلاقات التركية الأمريكية، هي شراءُ أنقرة منظومة “إس-400” الروسية، وردُّ واشنطن عليها باستبعادها من مشروع الإنتاج المشترك لمقاتلة “إف-35”.

على الصعيد الاقتصادي والتجاري، من المتوقع أنْ يناقشَ أردوغان وترامب هدفَ بلادهما في تحقيق تبادل تجاري بقيمة 100 مليار دولار.

وعلى الرغم من التوترات التي تسود العلاقات التركية الأمريكية في الآونة الأخيرة، والحملات المعادية لتركيا لدى الإعلام الأمريكي، يصرّ أردوغان وترامب على اللقاء، في خطوة لاختبار جدوى قدرة العلاقات القائمة بين الزعيمين، على الانتقال إلى مسار أفضل، لا سيما وأنّهما نجحا في لقاءاتهما السابقة في التوصّل إلى خطوات ملموسة انعكست إيجابياً على علاقات أنقرة وواشنطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى