أبرزُ أسبابِ تأخّرِ محاكمةِ طبيبِ التعذيبِ السوري علاءِ موسى في ألمانيا
رجّح عضو “المركزِ السوري للدراساتِ والأبحاثِ القانونيةِ” المحامي ميشال شماس، أنْ تصدرَ محكمةُ فرانكفورت الإقليمية العليا في ألمانيا، حكماً بالسجن المؤبّد المشدّد، بحقِّ الطبيبِ السوري علاء موسى، المتّهم بارتكاب جرائمَ ضدَّ الإنسانية، بما فيها تعذيبُ وقتلُ مرضى معتقلين داخل مستشفيات عسكرية في سوريا، بين عامي 2011 و2012.
وأرجع شماس طولَ مدّةِ المحاكمة إلى خطورةِ الاتهامات الموجّهةِ إلى موسى، كونه طبيباً، إضافةً إلى الظروف المحيطةِ بالمحاكمة، وتدخّلِ حكومةِ دمشق فيها دعماً للمتّهم وترهيباً للشهود، وتدقيقِ المحكمة في كثير من التفاصيل.
ورأى شماس أنَّ المحاكمةَ لها خصوصيةٌ، باعتبار أنَّ المتَّهم ليس شخصاً عادياً ولا عنصرَ مخابرات، بل طبيباً مهمّتُه تخفيفُ ألم المرضى ومساعدتهم على الشفاء وليس تعذيبُهم وقتلُهم.
وأشار الحقوقي السوري إلى أنَّ المحاكمةَ لا تزال مستمرّةً بعدَ إجراءِ 103 جلسات، استمعت خلالها المحكمةُ لأكثرَ من ثمانية شهود ومدّعين، وإلى خبراءَ في القانون والطب الشرعي والمحقّقين الذين حقّقوا في القضية.
وكانت السلطاتُ الألمانية، اعتقلت موسى في صيف 2020، وانطلقت محاكمتُه قبلَ نحو عامين، بموجب “الولايةِ القضائية العالمية”.