أبرز ما جاء في الجلسة المنعقدة حول إدلب داخل مجلس الأمن الدولي

عقد مجلس الأمن الدولي يوم أمس الثلاثاء جلسة جديدة بهدف بحث تداعيات الوضع الإنساني في سوريا عامة وفي محافظة إدلب وريفي حماة الشمالي والغربي خاصةً.

حيث طالبت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أورسولا مولر” مجلس الأمن بالتحرك سريعاً لإنقاذ أكثر من 3 ملايين شخص مدني متواجدين حالياً في شمال غرب سوريا.

وحذّرت “مولر” الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي من أنَّ السوريين لم يعد بمقدورهم الانتظار أكثر لما ستسفر عنه الجولات السياسية القادمة في العاصمة السويسرية جنيف.

كما قالت “مولر”: “لقد قدّم إليكم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أكثر من 60 تقريراً حول الوضع في سوريا، وعقدتم مئات الجلسات والاجتماعات حولها، لذا فالسؤال الآن هو متى ستتحركون لحماية المدنيين؟ حيث أنّنا الآن أمام كارثة إنسانية معروفة لنا جميعاً وتتطوّر أمام أعيننا، فهل سنبقى مكتوفي الأيدي والبراميل المتفجّرة تقتل المدنيين وتهدم منازلهم في إدلب”.

وبدوره حذّر المندوب الفرنسي “فرنسوا ديلاتر” نظام الأسد من أيّ هجمات جديدة بالأسلحة الكيميائية في سوريا، كما أكدَّ استعداد بلاده للردّ بشكلٍ صارمٍ في حال وقوع أيّ هجمات من هذا النوع.

كما أضاف “ديلاتر” بأنَّ فرنسا ستعطي الأولوية في سوريا من أجل دعم وقف إطلاق النار في منطقة إدلب، واحترام القانون الدولي، وإيجاد حلّ سياسي دائم في سوريا.

فيما شدّّد المندوب الأمريكي “زلماي خليل زاد” على أنَّ سوريا تعيش أسوأ أزمة عالمية منذ الحرب العالمية الثانية، لافتاً إلى القلق الأمريكي من استهداف المنشآت الطبية في الشمال السوري، ومركّزاً على استعداد بلاده للردّ على أيّ استخدام للأسلحة الكيميائية في إدلب.

بينما جدّد الاحتلال الروسي روايته الكاذبة المعتادة حول قيام “هيئة تحرير الشام” بشنّ هجمات كيميائية في إدلب واتهام نظام الأسد بها، كما ادعى نائب وزير خارجية الاحتلال الروسي “سيرغي فيرشينين” في كلمته التي ألقاها.

حيث ندّد “فيرشينين” حول تكثيف المعارضة لهجماتها على قاعدة حميميم التابعة للاحتلال الروسي خلال الشهرين الماضيين، كما أشار إلى أنَّ الحديث لا يدور حول عملية عسكرية واسعة النطاق في إدلب، وموسكو ملتزمة باتفاق سوتشي المبرم مع أنقرة حول المنطقة، والذي ينص على خفض التصعيد فيها، على حدّ زعمه.

كما تعهد “فيرشينين” بأنَّ منطقة إدلب لن تصبح كمنطقة الرقة، تلك المدينة الميتة التي دمّرها وسواها بالأرض أعضاء التحالف الدولي بقيادة واشنطن، داعياً جميع الأطراف المعنية لتوحيد الجهود للتمكّن عبر عمل مشترك من القضاء على الإرهاب والإسراع في إعادة إعمار البلاد في مرحلة ما بعد النزاع والإسهام في العودة الطوعية للاجئين والنازحين السوريين، بحسب تعبيره.

ويشهد الشمال السوري المحرّر في الوقت الحالي تصعيداً، هو الأعنف منذ أكثر من سنة ونصف، حيث تداولت أخبارٌ مفادها تنفيذ الطيران الحربي التابع لقوات الأسد والطيران التابع للاحتلال الروسي لنحو 600 غارة يومياً على عدد من المدن والبلدات والقرى.

بالإضافة لإلقاء الطيران المروحي التابع لقوات الأسد للبراميل والحاويات المتفجرة والألغام البحرية على منازل المدنيين وبشكل خاص في ريف إدلب الجنوبي وريفي حماة الشمالي والغربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى