“أبلغنا الروسَ والأمريكانَ بشأنِها”.. أردوغان معلناً عن عمليةٍ عسكريةٍ بشرقِ الفراتِ في سوريا

أعلن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” يوم أمس الأحد بأنّ بلاده ستقوم بعملية عسكرية شرقي نهر الفرات في سوريا، مؤكّداً أنّه أبلغ الروسَ والأمريكان بذلك.

حيث جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مراسم أُقيمت في ولاية بورصة شمال غربي البلاد لافتتاح طريقٍ سريع بين مدينتي إسطنبول وإزمير.

وقال أردوغان، إنّ “تركيا أبلغت روسيا والولاياتِ المتحدة بخصوص العملية المرتقبة”، مضيفاً بالقول: “قمنا بعملياتٍ في عفرينَ وجرابلسَ والباب بمحافظة حلبَ، والآن سنقوم بعملية شرق نهر الفرات.

وتابع “أردوغان” قائلاً: إنّ “تركيا لا يمكن أنْ تلتزمَ الصمت إزاءَ التحرشاتِ التي تقوم بها التنظيماتُ الإرهابية تجاه أراضينا، انطلاقاً من الأراضي السورية”، في إشارة منه إلى وحدات حماية الشعب الكردية الانفصالية.

وأضاف “أردوغان” بأنّ “تركيا تكافح تنظيمات إرهابية مثل PKK وPYD وYPG وداعش وغولن”، مشدّداً بقوله: “بعون الله ودعمِ الشعب التركي سنواصل سحقَ هذه التنظيمات الإرهابية التي تحاول محاصرةَ بلادنا”.

وفي 22 تموز الماضي هدّد وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” في مقابلة تلفزيونية بأنّ بلاده ستنفّذ عمليتَها العسكرية شرق نهر الفرات بسوريا، في حال لم يتم إنشاءُ المنطقة الآمنة، وفي حال لم يتم تطهيرُ المنطقة الحدودية ممن وصفهم بالإرهابيين.

وكان “أوغلو” يشير بذلك إلى وحدات حماية الشعب الكردية الانفصالية السورية التي تشكّل الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الوطني الكردي السوري، وتعتبرُه أنقرة منظمة إرهابية بوصفه امتداداً لحزب العمال الكردستاني “بي كا كا” المصنّف لديها إرهابياً.

يشار إلى أنّ تركيا لوّحت مراراً بتنفيذ عملية عسكرية ضد الميليشيات الانفصالية بمنطقة شرق الفرات بعدما انتزعت منهم مدينةَ عفرين الواقعة غرباً بريف حلب الشمالي الغربي، خلال عملية غصن الزيتون التي انتهت ربيع 2018.

ولكن واشنطن حذّرت أنقرةَ من عواقبَ شنِّ هجومٍ على حلفائها الأكراد المتمركزين بمدينة منبج الواقعة بريف حلب الشرقي غرب نهر الفرات، كما أنّها تسيطر على مناطق شاسعة شرق النهر، وتتواجد قوات أمريكية بتلك المناطق.

يذكر أنّ المنطقة الآمنة داخل سوريا مطلبٌ تسعى تركيا إلى تحقيقه لحمايتها من التهديدات الأمنية، وهو يندرج ضمن مساعٍ للتوصّل لحلٍّ سياسي للأزمة السورية يبدأ بوقف الحرب وتوفير الظروف اللازمة لعودة اللاجئين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى