أبو الغيطِ: مصافحتِي للمعلّمِ لا يعني عودةَ نظامِ الأسدِ إلى الجامعةِ العربيةِ

أوضح الأمين العام للجامعة العربية، “أحمد أبو الغيط”، أنّ مصافحته لوزير خارجية نظام الأسد، وليد المعلم، لا تعني أنّ أبواب الجامعة العربية مفتوحة أمامهم.

وقال أحمد أبو الغيط في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم الثلاثاء 1 من تشرين الأول إنّ “مصافحة المعلم خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لا تعني أنّ الأبواب باتت مفتوحة لتعودَ دمشق إلى شغل مقعدها في الجامعة”.

وانتشر تسجيل مصوّر على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين، يظهر اقتراب أبو الغيط من وفد نظام الأسد في الجمعية العمومية المكوّن من وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد ومندوب النظام في الأمم المتحدة بشار الجعفري.

وقال أبو الغيط خلال مصافحته للوفد، “أنا بفرح جداً لما بشوفكم”، ليردّ عليه نائب وزير الخارجية، “باين، باين”.

واعُتبرت المصافحة رسالة من أمين الجامعة العربية إلى نظام الأسد بإمكانية العودة إلى مقعد الجامعة العربية، الأمر الذي نفاه أبو الغيط.

وبرّر أبو الغيط المصافحة بالقول، “هذه ليست التحية الأولى، خلال العام الماضي التقيته صدفة وحييته، وهذا العام كنت متّجهًا نحو المصعد، فإذا به واقف مع مساعديه فحيّيته وحيّاني، هو صديق قديم”.

في حين علّق وزير خارجية النظام، وليد المعلم، في مقابلة مع “روسيا اليوم”، الأحد الماضي على المصافحة، وقال إنّ “السيد أحمد أبو الغيط صديق قديم منذ كان وزير خارجية لجمهورية مصر، كانت علاقتنا طيّبة للغاية وزار دمشق عدّة مرّات والتقى مع الرئيس بشار الأسد”. وحول اللقاء قال المعلم إنّه “على المستوى الشخصي، وهو صديق يحاول الوصل بعد الانقطاع فقط”.

واتّهم المعلم الولايات المتحدة بالوقوف في وجه المحاولات الخليجية لإعادة العلاقات مع سوريا وعودتها إلى الجامعة العربية، واعتقد أنّ “جيمس جيفري، (المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا) هو من يضغط عليهم، هو من سارع بالتوجّه لمنطقة الخليج ليقولَ لهم ثلاث لاءات”.

واللاءات الأمريكية الثلاث لدول الخليج، وفق المعلم، هي “لا لعودة العلاقات مع سوريا، لا للإسهام في إعادة الإعمار، لا لعودة سوريا إلى الجامعة العربية”.

وجُمدت عضوية سوريا في الجامعة العربية، في تشرين الثاني 2011، على خلفية القمع الذي مارسه نظام الأسد ضد المتظاهرين خلال الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاطه.

وربط الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، عودة نظام الأسد إلى مقعده في الجامعة بقربه من العالم العربي وابتعاده عن إيران.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى