أحداثٌ ومستجداتٌ بخصوصِ نقلِ النفطِ الإيراني إلى نظامِ الأسدِ وتهديداتٌ أمريكيةٌ لمن يتجرّأ على تحدّي عقوباتِها

أكّد وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” أنّ بلاده ستتّخذ كلَّ ما بوسعها من إجراءات من أجل منع انتهاكِ إيرانَ للعقوبات الأمريكية وإيصال النفط إلى نظام الأسد.

حيث جاء ذلك في تصريحِ أدلى به للصحفيين يوم أمس الثلاثاء، قائلاً: “أوضحنا أنّ أيَّ أحدٍ يلمسها، أيّ أحدٍ يدعمها، أيّ أحد يسمح لسفينة بالرسو يواجه خطرَ التعرّض لعقوبات من الولايات المتحدة”، مضيفاً بقوله: “في حال توجّهت هذه السفينة مجدّداً إلى سوريا، فسنتخذ كلَّ ما بوسعنا من إجراءات بما يتناسب مع تلك العقوبات من أجل منعِ ذلك”.

حيث أبحرت يوم الاثنين الفائت ناقلةُ النفط الإيرانية “غريس 1” إلى اليونان تحت اسم جديد وهو “داريا 1” بعد إطلاق سراحِها من منطقة جبل طارق، حيث وصفت الإدارةُ الأمريكية عمليةَ فكِّ احتجازها بأنّها أمرٌ مؤسف.

وفي سياق متصل، أفادت وكالة “أثينا” اليونانية للأنباء عن مصدرٍ دبلوماسي أنّ “الخارجية اليونانية تراقب عن كثب مسألة الناقلة الإيرانية”، مضيفةً نقلاً عن وزارة النقل البحري أنّ “الناقلة الإيرانية لم تقدّمْ طلباً رسمياً لدخول ميناء كالاماتا اليوناني”.

وكان قد قال وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” في وقتٍ سابق خلالَ مقابلةٍ مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية: إنّ “بيعَ طهران النفطَ الذي تنقله هذه الناقلة سيتيح لها المساهمة في تمويل القوات المسلحة الإيرانية التي زرعت الرعبً والدمار وقتلتْ أميركيين حول العالم”.

كما أعلن أحدُ مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية قائلاً: “أبلغنا اليونان أنّ الناقلة الإيرانية تنقل النفط لسوريا بشكلٍ غيرِ شرعي، كما نقلنا موقفنا القوي المعارض للناقلة الإيرانية للحكومة اليونانية”.

وبدوره كشف مركز “نورس” للدراسات بأنّ “الناقلة الإيرانية التي كانت محتجزة في جبل طارق تتجه حالياً إلى ميناء بانياس لتسليم حمولتِها من النفط إلى نظام الأسد في تحدٍ صريحٍ للعقوبات الأمريكية.

كما ذكرت قناةُ “فوكس نيوز” الأمريكية حول وجود معلومات جديدة حول ناقلة نفط إيرانية أخرى تدعى “Bonita Queen”، والتي تحمل 600 ألف برميلٍ وهي تتّجه حالياً إلى إمارة دبي قبل الذهاب إلى سوريا من خلال قناة السويس.

حيث تقول القناة الأمريكية وفقاً للمعلومات التي وصلت إليها إنّ السفينة تخطّط لنقل حمولتها إلى ناقلتين نفطيتين مملوكتين لنظام الأسد وموجودتين في منطقة البحرالأبيض المتوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى