أحزابٌ تركيّةٌ تندّدُ بـ “هجومِ إدلبَ” ودعواتٌ لعقدِ اجتماعٍ برلماني ولعمليةٍ بريّةٍ وجويّةٍ

ندّد قادة الأحزاب التركية بالقصفِ الجويّ الذي طال الجنود الأتراك في إدلب، ما أدّى لاستشهاد 33 جندياً، وإصابة 36 آخرين.

وشدّد “دولت بهتشلي” زعيم حزب الحركة القومية التركي على دعمِ حزبه للحكومة حيالَ تداعيات الهجوم الذي شنّته قواتُ نظام الأسد، كما قال: “حزب الحركة القومية يدعم الحكومة التركية في أيِّ قرار سياسي وعسكري حيالَ الهجوم أيّاً كان الثمن”.

وتابع قائلاً: “علينا سحقُ الأعداء أيّنما شُوهدوا، ولا بُدّ من شنِّ عملية جويّة وبريّة في إدلب على وجه السرعة”، مشيراً إلى أنّ “تركيا تعرّضت في ريف إدلب لغارة جويّة خسيسة شنّها نظام الأسد القاتل وداعموه”.

وأضاف قائلاً: “أزمة إدلب المتفاقمة، باتتْ بمثابة هويّة تهدّد بقائنا القومي بشكلٍ كبيرٍ، ومن الآن فصاعداً لن يبقى هناك اعتبار لأيّةِ مبررات”.

وأوضح أنّ “روسيا كشفت عن وجهها الحقيقي مرّة أخرى من خلال هذا الهجوم، وأفصحت بشكلٍ جلي عما تضمره من حقدٍ دفين ضد تركيا، لتنضمَّ رسميا إلى معسكر الأعداء بما ارتكبه نظام الأسد القاتل”.

وجدّد “بهتشلي” تأكيده على أنّ “حزب الحركة القومية يرى أنّ أيَّ قرار بالتدخّل العسكري تتّخذه الجمهورية التركية هو حق مشروع”، مبيّناً أنّ “تطوّر الأوضاع العسكرية وتحوّلها لحربٍ ليس من شأن تركيا، فلا بدَّ من معاقبة عناصر النظام الذين سفكوا الدماء، فهذه باتت ضرورة ملحّة لن يسامحنا التاريخ إذا لم نؤدّها”.

في السياق ذاته، قال “بهتشلي” إنّ “هذا الهجوم يُعتبر في الوقت ذاته هجوماً على حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي تحمل تركيا عضويته، وهذه المرحلة التي نمرّ بها هي اختبار حسن نوايا وصدق للدول الأعضاء بالحلف”، مشدّداً على أنّ “دماء الشهداء الأتراك لن تضيع سدى، وسيلقن الجيش التركي كلّ من ارتكب هذه الجريمة درساً قاسياً”.

وبدورها قالت زعيمة حزب الجيد “ميرال أكشنار” إنّها اتصلت بالرئيس “رجب طيب أردوغان” وحصلت منه على معلومات حول الغارة الجويّة التي استهدفت الجنود الأتراك بإدلب.

وأضافت “أكشنار” في بيان: “نحن الآن أمام واقعة مؤلمة، ولقد تحدّثت مع رئيس الجمهورية الذي أطلعني على معلومات حول الهجوم الغادر”.

وأعربت “أكشنار” عن تأييدها لدعوة حزب الشعب الجمهوري للبرلمان لعقد جلسة طارئة مغلقة لبحث تداعيات الهجوم اليوم الجمعة.

وكان قد أجرى زعيم المعارضة التركي “كمال كليتشدار أوغلو” اليوم الجمعة اتصالاً هاتفياً مع رئيس البرلمان “مصطفى شنطوب” لبحث تداعيات هجوم نظام الأسد في إدلب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى