أردوغان: المفاوضاتُ مع نظامِ الأسدِ مقتصرةٌ على المخابراتِ ووفقَ نتائجِها سنحدّدُ خياراتِنا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنَّ المفاوضاتِ مع نظام الأسد مقتصرةٌ على جهاز الاستخبارات التركية، مشيراً إلى أنَّه بناءً على نتائج جهاز الاستخبارات سيتمُّ تحديدُ “خارطة الطريق”.

جاء ذلك خلال لقاء تلفزيوني للرئيس التركي عبرَ قناةِ “سي إن إن ترك” مساء أمس الأربعاء 28 أيلول.

وأوضح أردوغان خلال اللقاء ” “استخباراتُنا تجري مفاوضاتٍ مع (نظام الأسد)، ونحن نحدّد خارطة طريقنا بناءً على نتائج جهاز الاستخبارات”، بحسب ما نقلت وكالةُ الأناضول

وطالب الرئيس التركي كلّاً من روسيا والولايات المتحدة الأميركية بتنفيذ الاتفاقيات التي أبرمتها الدولتان مع تركيا في عام 2019 بخصوص سوريا “حيث لا يزال تنظيما واي بي جي/ بي كي كي ينتشران بالقرب من حدودنا بشكلٍ مخالفٍ لتلك الاتفاقيات”.

وقال في هذا الشأن، إنَّ “أميركا وروسيا بحاجة إلى تنفيذ الاتفاقات التي توصّلنا إليها في تشرين الأول 2019. فعلى مسافةِ 30 كيلومتراً جنوبَ الحدود، ما تزال منظمةُ PKK /YPG الإرهابية منتشرةً وتجري تدريباتٍ في مناطق قريبة من حدودنا خلافًا لهذه الاتفاقات، وهم في الواقع يتلقّون تدريباتٍ في القامشلي وضواحيها”.

وأضاف، “الآن بعد أنْ أصبحت هذه الحقائقُ واضحةً، كيف سنكون معاً في الناتو بينما تتّخذُ أميركا هذه الخطوات جنباً إلى جنب مع قوات التحالف؟”.

وحول العملية العسكرية التركية في شمال سوريا وما إذا كانت مطروحةً على جدول المحادثات بين نظام الأسد وجهاز الاستخبارات التركي، أفاد “أردوغان” بأنَّ “هناك نتائجَ ناجحةً لهذه العملية. في الواقع، نحن لا نقضي فقط على التهديدات التي تستهدف أمننا القومي في محاربتنا للإرهاب في المنطقة، بل نضمن أيضاً سلامَ المنطقة بالكامل”.

وأوضحَ أنَّ “مكافحة الإرهاب لا يمكن أنْ تكونَ أحادية الجانب، لذا يجب أنْ يكونَ لدى الطرف الآخر(نظام الأسد) أيضاً نهجٌ إيجابي تجاه ذلك حتى نتمكّنَ من الحصول على نتائجَ جيدة”.

وبما يتعلّق بنقل اللاجئين السوريين إلى مناطق آمنةٍ في الشمال السوري، أوضح أردوغان أنَّ “الهدف في شمالي سوريا حالياً هو تأمينُ 100 ألفِ مسكنٍ في المرحلة الأولى، ثم زيادتُها إلى 250 ألفاً في المرحلة الثانية. وبدأنا بنقل اللاجئين السوريين في تركيا تدريجياً إلى هذه المنازل الحجرية ذاتِ البنيةِ التحتية، بدلاً من الخيام”.

وأشار إلى أنَّ تلك المنازل مقسّمةٌ على شكلٍ (2+1) و(1+1)، بالإضافة إلى الحمامات والمراحيض. ويتمُّ التسخينُ فيها بوساطة الطاقة الشمسية. وأكّد على أنَّ المموّلَ الوحيدَ لتلك المنازل هو تركيا، وتمَّ بناؤها بجهود المنظمات غيرِ الحكومية.

وأكّد الرئيس التركي على ضرورة أنْ تكونَ عودةُ السوريين الطوعية إلى بلادهم “آمنةً ومشرّفةً”، وقال، “لا يمكنُنا أنْ نقولَ سنرحّلهم إلى سوريا كما قال حزب الشعب الجمهوري أو غيرُه بمجرد وصولهم إلى السلطة. ليس هذا هو الحال سواءٌ في حضارتنا أو في ثقافتنا”.

وأردف، “لهذا السبب سنواصل معاملتَنا الإنسانية. لا يمكننا النظر إليهم فقط ومشاهدة كيف تمَّ تكسيرُ قواربهم في بحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط، وغرقهم. بمجرد أنْ يقولوا لنا يمكننا الذهابُ ونريد العودةَ إلى أرضنا، فلن نجبرَهم على البقاء هنا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى