أردوغان يتوعّدُ ميليشياتُ “قسدٍ” بعمليّةٍ عسكريةٍ
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنَّه اتّفقَ مع نظيره الأمريكي جو بايدن، على تكثيف التعاون في كلٍّ من أفغانستان وسوريا وليبيا وشرقِ المتوسط والمجال الاقتصادي.
وشدَّد “أردوغان” على أنَّ بلادَه ستفعل ما يلزم لمكافحة تنظيم “بي كا كا/ ب ي د/ ي ب ك” في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني وميليشيات “قسدٍ”، مشيراً إلى أنَّ تركيا مستعدّةٌ لإطلاق عملية دون تردّد ضدَّ التنظيمات خارج الحدود عندما يتوجّبُ القيام بذلك، بحسب وكالة “الأناضول”.
وأردف الرئيس التركي، “يجب على شريكنا في حلفِ شمال الأطلسي (واشنطن)، ألا يحاولَ القيامَ بمثل هذا الأمر (دعمَ التنظيمات الإرهابية)”.
جاء ذلك في تصريحات صحفيّة أدلى بها الرئيس التركي بخصوص لقائه مع نظيره الأمريكي في العاصمة الإيطالية روما، أمس الأحد، على هامش قمّة “مجموعة العشرين”.
وكان الرئيس “أردوغان”، أمس الأحد، إنَّه أبلغ نظيره الأمريكي جو بايدن، بعدم ارتياح أنقرة من دعمِ الولايات المتحدة لـ “وحدات حماية الشعب” الكردية في سوريا وتزويدها بالسلاح.
وأضاف أردوغان في تصريحات صحفية نقلتها وكالةُ الأناضول: “الإرهابيون في سوريا لا يزالون يحصلون على السلاح من الولايات المتحدة، وأبلغتُ بايدن أسفَنا حيالَ ذلك”، وأردف: “أعتقد أنَّ المسار القادم لن يستمر على هذا النحو”.
وزادت مؤخّراً حدّةُ التصريحات التركية، التي تتوعّدُ بشنِّ عملية عسكريّة ضدَّ ميليشيات “قسدٍ” في شمالِ سوريا، بذريعة فشلِ الولايات المتحدة وروسيا بالوفاء بالتزاماتهما في إبعادها عن الحدود التركية، وذلك بعدَ مقتلِ جنديين تركيين بهجومٍ صاروخي من “قسدٍ” شمالَ حلب، وتعرضت مدينةٌ تركية لقصفٍ مدفعي، اتّهمت أنقرةُ “قسد” بالمسؤولية عنه.
يُذكر أنَّ تعزيزات عسكرية تركية دخلت اليوم إلى منطقة العمليات التركية “نبع السلام” بمنطقة شرق الفرات، عبرَ بوابتي تلّ الأبيض شمالَ الرقة ورأس العين شمالَ الحسكة، كما تعرّضت نقطة عسكرية تابعة لـ “قسدٍ” لقصفٍ من الطيران المسيّر التركي في ريف تلِّ أبيضَ الغربي.