“أردوغان” يطالبُ أوروبا بتقاسمٍ عادلٍ للمسؤوليةِ والأعباءِ فيما بتعلّقُ باللاجئينَ

طالبَ الرئيسُ التركيُّ “رجب طيب أردوغان” المستشارة الألمانية “أنغيلا ميركل” بتقاسم عادلٍ للمسؤولية والأعباء فيما يتعلّق باللاجئين، حيث جاء ذلك في اتصال هاتفي بين أردوغان وميركل مساء أمس بحسب بيانٍ لرئاسة دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.

وأوضح البيانُ أنّ “أردوغان بحث مع ميركل العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية على رأسها إدلب واللاجئين”، وطالبَ أردوغان خلال الاتصال ميركل بتقاسمٍ عادلٍ للمسؤولية والأعباء فيما يتعلّق باللاجئين، مؤكّداً على ضرورة مراعاة الالتزامات الدولية في هذا الخصوص.

وفي سياق متّصل، قال “أردوغان” في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البلغاري “بويكو بوريسوف” عقْبَ لقائهما في العاصمة أنقرة: إنّ “الاتحاد الأوروبي لم يفِ بالتزاماته بخصوص التعاون مع أنقرة في التعاملِ مع ملفِّ اللاجئين”.

ولفت إلى أنّ الأجندة الرئيسية للقائه مع بوريسوف تمحورتْ حول آخر التطوّرات في سوريا، وأوضح أنّه اضطر خلال اللقاء للحديث عن لامبالاة معظم أعضاء الاتحاد الأوروبي في هذا الخصوص، مضيفاً بقوله: “للأسفِ لا الاتحاد الأوروبي ولا العالم بأسرِه يعي وضعَ تركيا التي تستضيف أكثرَ من 4 ملايين لاجئ”.

وأكّد على “التزام تركيا الحرفي حتى اليوم بتعهداتها الواردة في البيان الموقّعِ مع الاتحاد الأوروبي في 18 آذار 2016 بخصوص تقاسم أعباء اللاجئين، وتابع قائلاً: “لم تتمّ الاستجابة لتطلّعاتنا بشأن التقاسم العادل للأعباء والمسؤوليات تجاه اللاجئين، والاتحاد الأوروبي لم يفِ بالتزامات إعلان 18 آذار بصورة تامة”.

وكانت قد توصّلت الحكومة التركية والاتحاد الأوروبي في 18 آذار 2016 بالعاصمة البلجيكية بروكسل إلى 3 اتفاقات مرتبطة ببعضها البعض حول الهجرة، وإعادة قبول اللاجئين، وإلغاء تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك.

وتطرّق “أردوغان” إلى المساعي الأوروبية الأخيرة لثني تركيا عن قرارها بعدمِ عرقلة تدفّقِ اللاجئين والمهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا، وأردف قائلاً: “يقولون لنا (الأوروبيون) سنرسل لكم مليار يورو، من تخدعون؟ لا نريد هذه الأموال بالذات، فتركيا التي أنفقت 40 مليار دولار على اللاجئين بإمكانها تدبير المبلغ الذي سيرسلونه”.

وأوضح أنّ “الاتحاد الأوروبي يمارس سياسة الكيل بمكيالين، فيتغاضى عن المخاوف الأمنية التركية، في حين يدعم التدابير التي اتخذتها اليونان بما يخالف اتفاقية جنيف 1951 والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.

وحول الزيارة المرتقبة اليوم الثلاثاء لرئيس المجلس الأوروبي “شارل ميشيل” للحدود اليونانية التركية، قال “أردوغان”: “أنصحه بمشاهدة ممارسات خفَرِ السواحل اليوناني في بحر إيجة أيضاً”.

وتابع “أردوغان” قائلاً: “قيامُ الجنود اليونانيين بقتلِ شخصين وإصابة ثالث بجروح بالغة اليوم فاقمَ الوضعَ، فهؤلاء لا يحترمون حتى قوانين الهجرة الدولية”. وشدّد على ضرورة مراعاة اليونان وبقية البلدان الالتزامات الدولية ودراسة طلبات اللجوء للمهاجرين دون النظر إلى قوميتهم وتوفير الحماية لهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى