أردوغان يطالبُ بإبداءِ موقفٍ جماعيٌ حازمٍ تجاه هجومِ نظامِ الأسدِ على إدلبَ.. وأوغلو يطالبُ بإيقافِ العدوانِ فوراً
أجرى الرئيس “رجب طيب أردوغان” اليوم السبت مكالمة هاتفية مع رئيس المجلس الأوروبي “شارل ميشيل” بحث خلالها الأزمة الإنسانية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وطالب بموقف جماعي حازم ضدّ عدوان نظام “بشار الأسد”.
وقال بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية: إنّ “أردوغان سلّط الضوء خلال المكالمة على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا وآثارها الإقليمية”.
وبدوره، شدّّد وزير الخارجية التركي “مولود تشاووش أوغلو” اليوم السبت على ضرورة وقفِ عدوان نظام الأسد في إدلب بأسرع وقتٍ، وجاء ذلك في تصريحات للصحفيين عقب لقائه نظيره الأمريكي “مايك بومبيو” في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال “تشاووش أوغلو” إنّه رغم المساعي التركية لتحقيق وقفِ إطلاق نار دائم وملزم في إدلب، إلا أنّّ ذلك لم يأتِِ بأيّ نتيجة لحدّ الآن، مضيفاً بقوله: “يجب وقفُ عدوان النظام بأسرع وقتٍ
ممكن، هجوم النظام الغادر أسفر عن استشهاد 34 من جنودنا، هذه الهجمات لن تثنينا عن عزمنا”.
وتابع “تشاووش أوغلو” بالقول: “عزمُنا أصبح أقوى، فقد قمنا بالردّ الضروري ونواصل ذلك، دمُ شهدائنا لن يذهبَ سدى”، موضّحاً بأنّ “عزم تركيا سيستمر في مسألتين، الأولى وقف عدوان النظام على الأرض، والثاني التأسيس لوقف إطلاق نار دائم وملزم”.
واستطرد قائلاً: “نفعلُ ما هو ضروري على الميدان وعلى طاولة الحوار نواصل المباحثات مع روسيا”، مشيراً إلى أنّ الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، سيجريان لقاءً في آذار المقبل.
وقال تشاووش أوغلو إنّ “روسيا تقدّم دعماً واضحاً للنظام، حيث يتمّ إحضار المجموعات المسلحة من مناطق مختلفة، إذا لم يتمّ وقفُ هجمات النظام سيأتي إلى تركيا 3 ملايين شخص”، وبيّن قائلاً: “تحمّلنا لوحدنا هذا الحمل حتى يومنا هذا، فيما أوروبا التزمتْ فقط بقسم من تعهداتها”.
