أزمةُ مرورٍ جديدةٌ في دمشقَ والسببُ الفسادُ

شهدت العاصمةُ دمشق، أزمةَ مواصلاتٍ خانقةٍ، خلال الأيام الماضية، على خلفيةِ توقُّفِ العديدِ من الحافلات عن العمل، بسبب أزمةِ محروقاتٍ خانقةٍ.

صحيفةُ الثورة المواليةُ نقلت عن مسؤول في المكتب التنفيذي في محافظة دمشقَ التابعةُ لنظام الأسد المدعو قيس رمضان، بأنَّ حصّةَ العاصمةَ من المحروقات انخفضت من 24 إلى 16 طلباً، “ما تسبّب في أزمةِ نقلٍ واضحةِ المعالمِ”.

مضيفاً أنَّ تخفيضَ الحصة أدّى إلى تأخُّر الرسائلِ التي تتيح الحصولُ على مخصّصات السياراتِ من البنزين بالسعر “المدعوم”، ما دفعَ السكانَ إلى البحث عن حلولٍ بديلة، بينها استخدامُ سيارات الأجرة الجماعية.

في حين قال مديرُ شركة النقلِ الداخلي بدمشقَ محمد أبو رشيد، إنَّ نسبةَ التراجعِ في أعداد الحافلات بلغت نحو 70%، نتيجةَ تراجعِ كميّات المازوت اليومية من نحو 12 ألفَ لترٍ إلى أربعة آلاف لترٍ.

وكان رشيد، قد أرجعَ أزمةَ المواصلات إلى وجودِ 15 موظفاً من المديرية قيدَ التحقيق حالياً، بمن فيهم المديرُ المالي، بتهمة “سرقةِ المال العام”، ما تسبّب بعدم التوقيع على أوامرِ صرفِ ثمنِ المحروقات وتوقّفِ عملِ العديد من الحافلات.

يُذكر أنَّ مناطقَ سيطرةِ نظام الأسد تعاني من شحٍّ في المحروقات وارتفاعٍ كبيرٍ في الأسعار إضافةً إلى البطالة، ناشطون يرجعون ذلك إلى إهدارِ أموالِ البنك المركزي وموادِّ الدولة على حملات النظامِ الإجراميّةِ بحقِّ السوريين خلال السنوات الثلاث عشرة الماضية، إضافةً إلى تسليم مقدّرات البلاد لقوى الاحتلالِ المساندةِ لنظام الأسدِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى