أزمة لبنانية داخل الحكومة الجديدة بسبب اللاجئين السوريين

عادت قضية النازحين لتدخل الصراع السياسي في لبنان نتيجة تعيين وزير محسوب على الحزب الديمقراطي اللبناني، حليف نظام الأسد، على رأس الوزارة المعنية بقضيتهم.

وكان أول من حذر من هذا الموضوع رئيس الحزب الاشتراكي النائب السابق “وليد جنبلاط” عندما قال إن «التحالف الجديد المضاد فرض وزيراً لشؤون اللاجئين لونه سوري.

وتابع قائلاً: “سنقوم بمعركة لأننا لن نتخلى عن حماية اللاجئين السوريين في لبنان، ولن ننجر إلى رغبة الفريق الموالي لنظام الأسد في الوزارة اللبنانية، بإرسالهم بأي ثمن إلى المحرقة والسجون، وإلى التعذيب تحت أيدي نظام الأسد في سوريا”.

وبعد ذلك، عاد وزير شؤون النازحين السابق “معين المرعبي” ليعلن رفضه حضور حفل تسلّم وتسليم الوزارة، معتبراً أن هذا الأمر يعني تسليم مصير اللاجئين إلى حلفاء نظام الأسد.

ورغم أن البيان الوزاري للحكومة الذي أُقر أمس نص على إخراج هذه القضية من التجاذب السياسي، فإن وزير شؤون النازحين الجديد “صالح الغريب”، اعتبر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن التنسيق مع نظام الأسد ممر إلزامي للحلّ في موازاة العمل وفق المبادرة الروسية والتواصل مع المجتمع الدولي، مع تشديده على أن الوضع الإنساني لهؤلاء يبقى له الأولوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى