أسبابُ رفضِ دولٍ عربيّةٍ الاجتماعَ مع دولٍ غربيّةٍ بشأنِ سوريا
رفضت دولٌ عربية رئيسية حضورَ اجتماعٍ مع دول غربية بشأن سوريا، سعت فرنسا لعقدِه في باريس قبل أسابيع، لبحث المسار السياسي ومنعكساتِ حربِ غزّة والوجودِ الإيراني والمساعداتِ الإنسانيّة.
وقالت مجلة “المجلة” في تقرير إنَّ المبرّرَ العلني للرفض العربي جاء لأنَّ اجتماعَ باريس كان يجب أنْ يُعقدَ بعد اجتماعِ اللجنة الوزارية العربية لمتابعة تنفيذِ “خريطةِ الطريق”.
وأشار التقريرُ أنَّ الدولَ العربية ذاتَها التي رفضت حضورَ اجتماع باريس، لم توافقْ ببساطة على عقد اللجنةِ الوزارية العربية مع وزيرِ خارجية نظامِ الأسد فيصلِ المقداد، على هامش الاجتماعِ الوزاري العربي الأخيرِ في القاهرة، بسبب “الخيبةِ” من سلوك النظامِ إزاءَ ملفّاتِ المخدّراتِ واللاجئين واللجنةِ الدستورية.
ولفت تقريرُ المجلة إلى أنَّ السببَ غيرَ المعلن لمقاطعة العرب اجتماعَ باريس، هو أنَّ الفجوةَ تتّسع بين الموقفين العربي والغربي إزاءَ سوريا وإيران، وأنَّ الأمرَ لم يعدْ يقع ضمنَ توزيعِ الأدوار بين الكتلتين.
وأوضح أنَّ حربَ أوكرانيا واتخاذَ عددٍ من الدول العربية موقفاً حياديّاً بين روسيا والغرب ثم حربُ غزّة والغضبُ العربي من الموقف الغربي، زادا هذه الفجوةَ.