أفيخاي أدرعي: الوحدةُ 840 التابعةُ لإيرانَ هي المسؤولةُ عن زرعِ العبواتِ الناسفةِ بالقربِ من القاعدةِ الاسرائيليةِ

قال المتحدّثُ باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي يوم أمس الخميس، إنّ الوحدة 840 التي يوجّهها فيلق القدس الإيراني مسؤولة عن زرْعِ العبوات الناسفة قربَ قاعدة عسكرية إسرائيلية، في هضبة الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل.
وفي تغريدة على تويتر أضاف أدرعي، بأنّ”الوحدة 840 في سوريا، وهي وحدة عملياتية تعمل سرّاً نسبياً، تأخذ على عاتقها تخطيط وإنشاء بنية تحتية إرهابية، خارج إيران، موجّهة ضدّ أهداف غربية ومعارضة”. وإنّ “الوحدة مسؤولة عن زرْع العبوات التي اكتشفت الأربعاء وتمّ تحييدها، كما سبق ووجّهتْ محاولة مشابهة أخرى في شهر أغسطس الماضي”.
جاءت تغريدات أدرعي بعد يوم من شنّ إسرائيل شنّت غارات جويّة، استهدفت مواقع عسكرية تابعة لفيلق القدس الإيراني والجيش السوري في سوريا، يوم الأربعاء.
كما قالت إسرائيل إنّها تردٌّ على ما وصفته بأنّه عملية، رعتها إيران، شملت زرْعَ سوريين لعبوات ناسفة.
وقالت وكالة رويترز للأنباء، بأنّ الهجوم شمل ثمانية أهداف في المنطقة الممتدة من القطاع الذي تسيطر عليه سوريا من هضبة الجولان إلى محيط دمشق.
وكانت وكالة سانا للأنباء التابعة لقوات الأسد قد نقلت عن مصدر عسكري قوله إنّ ثلاثة عسكريين قُتلوا، وأصيب آخر في “عدوان إسرائيلي” على سوريا، بحسبِ وصفها.
في الوقت ذاته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ عشرة أشخاص على الأقلِّ قُتلوا.
ذكر المرصد أنّ من بين القتلى خمسة إيرانيين من فيلق القدس، بالإضافة إلى اثنين على الأقلّ من مقاتلين شيعة، ربّما من لبنان أو العراق.
تكرّرت الهجمات الاسرائيلية على مواقع الأسد والميليشيات الإيرانية خلال السنوات السابقة إلا أنّ الهجوم الأخير كان قد أصاب نطاقاً أوسع من المعتاد بكثير من الأهداف، وبدا الجيش الإسرائيلي أكثرَ إقداماً على إعلان التفاصيل مما كان عليه في المرّات السابقة، مما يشير إلى نيّة واضحة لتوجيه رسالة للرأي العام عن التدخل الإيراني في سوريا.