أكبرُ موجةِ لجوءٍ تصلُ إلى اليونانِ عبرَ تركيا منذُ عام 2016.. ما الأسبابُ وراء َذلك؟

قالت “إستريد كاستيلين” مديرة مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن جزيرة ليسبوس اليونانية إنّ تموز سجل أكبرَ عدد من الوافدين منذ 2016.

ونقلت وكالة فرانس برس عن “كاستيلين” يوم أمس السبت قولها: إنّ “مركز موريا يستقبل أساساً 10 آلاف شخص أيّ أكثر بأربع مرّات تقريباً عن طاقته التي حدّدها مكتب الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وعددُ المغادرين من الجزيرة منخفضٌ كثيراً، الوضعُ يتطلب تحرّكاً عاجلاً”.

وذكرت “كاستيلين” إنّها تريد من الحكومة اليونانية أنّ تسرع في عملية نقل الأشخاص الأكثر ضعفاً، وخصوصاً الأطفال، إلى أماكن إقامة أكثرَ ملاءمة.

وأعلنت الحكومة اليونانية يوم الجمعة الفائت أنّ حوالي 1000 شخصٍ من مركز موريا سيتمّ نقلُهم قريباَ إلى مخيّمات في شمال اليونان.

ومساء الخميس الماضي كان قد وصل 13 قارباً إلى جزيرة ليسبوس وعلى متنها 540 شخصاً بينهم 240 طفلاً، وفق السلطات ومنظمات غيرِ حكومية محلية.

وازداد عددُ المراكب المحمّلة بالمهاجرين في الأسابيع الماضية، بشكل فاجأ السلطات اليونانية التي لم تكنْ مستعدّةً لوصول هذه الأعداد.

وأعلنت اليونان عقبَ اجتماع طارئ يوم أمس السبت لمجلس الشؤون الخارجية والدفاع التابع لها ترأّسه رئيس الحكومة “كيرياكوس ميتسوتاكيس” عن إجراء تدابير طارئة بخصوص الأمر.

وقرّرت أثينا تسريع إجراءات طلب اللجوء وإرسال 115 طفلاً دون ولي أمر، للانضمام إلى عائلاتهم في دول أخرى تابعة للاتحاد الأوروبي.

كما ستقوم اليونان بتخفيف اكتظاظ مخيمات الجزيرة بنقل مهاجرين إلى البر الرئيسي وتكثيف دوريات الحدود بالتعاون مع وكالة مراقبة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي “فرونتكس”.

وكان قد استدعى وزيرُ الخارجية “نيكوس دندياس” يوم الجمعة الفائت السفير التركي لدى اليونان للإعراب عن “استيائه الكبير إزاء تزايد أعدادِ المهاجرين القادمين من بلاده”.

وذكّر “دندياس” السفير التركي أيضاً بالتزامات أنقرة بموجب اتفاق عام 2016 مع الاتحاد الأوروبي بهدف الحدّ من تدفّق طالبي اللجوء إلى أوروبا، كما أبلغت اثينا بروكسل بالارتفاع الأخير في أعداد المهاجرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى