ألمانيا تدرسُ خياراتٍ جديدةً لترحيلِ اللاجئينَ السوريينَ “الخطرينَ”

قال وزير الشؤون الخارجية الألماني “هيلموت تيشمان”، إنَّ الوزارة درست خياراتٍ مختلفةً منذ مؤتمر وزراء الداخلية في خريف 2020، لترحيل اللاجئين السوريين “الخطرين” من ألمانيا.

وأشار “تيشمان” في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إلى أنَّ أحدَ هذه الخيارات كان ترحيلَ اللاجئينَ السوريين الذين يشكّلون تهديدات إرهابية والمجرمينَ والأشخاصِ الذين قدَّموا هويات مزوّرة.

مؤكّداً أنَّه تمَّ التخلي عن هذا الخيار بسبب صعوبات تطبيقه، وأضاف أنَّه يجري النظرُ في تخفيف جزئي لعقوبات بعضِ المحتجزين في حال وافقوا على المغادرة.

واشترط لذلك موافقةَ المدّعي العام لكلِّ حالة على حدة، مشيراً إلى وجود نحو 50 سجيناً سيكون مُتاحاً لهم هذا الخيار.

بدوره، اعتبر وزير داخلية ساكسونيا السفلى بوريس بيستوريوس، هذا البديلَ غيرَ واقعي، لأنَّه لا توجد حالياً رحلاتٌ جوية مباشرة إلى دمشق.

وأضاف، “حتى نحن – وزراءَ – داخلية الحزب الاشتراكي الديمقراطي ليس لدينا ما يمنع التخلُّص من المجرمين الخطرين، لكنَّ الاقتراحات حول كيفية تحقيق ذلك يجب أنْ تكونَ عملية أيضاً”.

ووفقا لوزارة الداخلية الألمانية، فقد تلقّى 347 سورياً دعماً مالياً من ألمانيا في عام 2019 لعودتهم إلى سوريا. أما في 2020، وعلى الرغم من جائحة كورونا، عاد 83 شخصاً إلى سوريا بمساعدة الدولة، وفي الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، عاد 42 سورياً.

وفي المؤتمر الأخير لوزراء الداخلية الفيدراليين الألمان، لم يتّفق الوزراء على خططٍ جديدة لطرقِ إعادة اللاجئين السوريين الخطرين بعد انتهاء الحظر العام على الترحيل إلى سوريا الساري منذ 2012، والذي ألغي مطلعَ العام بتحريض من وزيري الداخلية في الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد المسيحي الاجتماعي.

وبهذه الطريقة، بات بإمكان السلطات أنْ تدرس مرّةً أخرى إمكانية الترحيل في كلِّ حالة فردية، وعلى وجه الخصوص مع المجرمين الخطرين ومع الذين يشكّلون تهديدات إرهابية، إلا أنَّ السلطات لم ترحّلْ أيَّ شخصٍ حتى الآن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى