أمطارٌ غزيرةٌ وهطولاتٌ ثلجيّةٌ.. سوريا أمامَ منخفضٍ جويٍّ كبيرٍ خلالَ أيامٍ
توقَّعت ”المديريةُ العامة للأرصادِ الجويّة” انخفاضًا ملحوظاً على درجات الحرارة في سوريا، مع بدءِ أجواء شتويّةٍ أكثرَ برودةً في نهاية الأسبوع الحالي.
وقالت المديرية، عبْرَ صفحتها الرسمية في “فيس بوك“، السبت 9 من كانون الأول، “تبدأ الهطولات المطرية مساء الأربعاءِ المقبل، على المناطق الساحلية والشمالية الغربية، مضيفةً أنَّ الهطولات ستمتدُّ ليومي الخميس والجمعة لتشملَ أغلبَ المناطق”.
وتوقّعتْ المديرية هطولات ثلجية على المرتفعات الجبلية، مع هبوب رياح نشطَة خاصة يوم الجمعة وتستمرُ حتى نهار السبت، والبحر متوسط إلى عالي ارتفاع الموج.
أما عن حالة الطقس في الأيام المقبلة فتستمرَّ حالة “استقرار جويّ” مع ارتفاعٍ على درجات الحرارة يبلغ ذروته يوم الثلاثاء.
وقال المتنبئ الجوي المهندس أنس رحمون، إنَّ المنخفض الجوي يبدأ بين عصر وغروب شمس يوم الأربعاء.
وأوضح أنَّه سيكون على مرحلتين الأولى عبارة عن أمطار متوسّطة وعواصف رعدية، أما القسم الثاني على شكل عواصفَ مطرية مع رياح، يمكن أنْ تصلَ شدّتُها حتى 80 كيلومترًا في بعض المناطق، مضيفًا أنَّ كميات الأمطار ستكون كبيرة خاصة غربي إدلب وغربي حلب.
وستتجاوز الكميات 100 ميلمتر من مساء الأربعاء حتى مساء الجمعة، ولذلك ننصح الناس بتأمين مجاري تصريف مياه حول المخيمات والتجمعات.
وفي 25 من تشرين الثاني الماضي، قيّمتْ الأمم المتحدة الوضع الإنساني الذي تمرُّ به سوريا مع قدوم فصل الشتاء، محذّرَةً من أنَّ الفصل المقبل “قاسٍ للغاية”.
وقال نائب منسّقُ الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة، راميش راجاسنغهام، إنَّ “أكثر من ثلاثة ملايين شخص في أنحاء سوريا يحتاجون إلى المساعدة خلال شتاء قاسٍ للغاية”، مشيرًا إلى أنَّ النازحين ما زالوا “معرَّضين للخطر بشكلٍ خاص”.
وأضاف أنَّ 6.7 مليون سوري نزحوا داخليًا، موضحًا أنَّ ثلثهم يفتقرون إلى المأوى المناسب ويقيمون في مبانٍ متضرِّرة أو أماكن عامة مثل المدارس أو الخيام.
وقيّم الطقس الشتوي في سوريا بأنَّه “صعبٌ للغاية” من ناحية تأمين الوقود للتدفئة والبطانيات والملابس الدافئة والأحذية.
ووثَّق فريق “منسّقو استجابة سوريا” في 5 من تشرين الثاني الماضي، تعرّض 13 مخيمًا تضرّر من أولى العواصف المطرية لموسم الشتاء في شمال غربي سوريا، تبعها 38 مخيمًا في اليوم التالي.