أمنُ قنصليّةِ نطامِ الأسدِ تعتدي على سوريينَ بالضربِ والشتائمِ

أعلنت قنصليةُ نظامِ الأسد في إسطنبول أمسِ الجمعةَ إيقافَ تقديم خدماتِها للمراجعين بسبب ما وصفتْه بـ “عطلٍ تقني”، وتأجيل معاملات اليوم إلى يومِ الاثنينِ المقبل.

يُذكر أنَّ الازدحامَ الشديد عند مدخلِ القنصلية أدّى إلى حدوثِ مناوشات بين المراجعين وموظفي الأمن بعد تعرّضِهم للضرب على يدِ الأخيرين، ما دفع بقوات مكافحةِ الشغب التركية إلى التدخّلِ وفضِّ الحشود.

وذلك بعد تجمّع عشراتِ المواطنين السوريين أمام قنصليةِ نظام الأسد في إسطنبول، بعد تداولِ مواقعِ التواصل الاجتماعي منشوراتٍ تفيد بتعطّل نظامِ الحجزِ والمواعيد، وإعلانِ القنصلية بأنَّها ستقدّم خدماتِها بالمجان (بدون حجزِ دورٍ) خلال يومِ أمس الخميسِ واليوم الجمعة.
ونظراً لانتظار كثيرٍ من السوريين منذ أشهرٍ للحصول على موعدٍ عبرَ الدفع لمكاتبِ السماسرة، ومن دون جدوى؛ توجّه غالبيتُهم نحو القنصلية التي اكتفتْ بعدد محدودٍ منهم يوم أمس الخميس ما دفعَهم إلى العودة اليوم الجمعة في محاولة لتسييرِ معاملاتهم.

وبحسب أحدِ الحضور قال إنَّهم “قدِموا من مختلف الولايات التركية (غازي عنتاب- بورصا- هاتاي- سكاريا- أورفا… إلخ)، وحدثتْ مناوشاتٌ في صبيحة اليوم بين عددٍ من الشبّان المراجعين وأحدِ موظفي الأمن بسبب الحشودِ والطوابيرِ الكبيرة”.

يضيف “تمَّ استدعاءُ باصات تقلُّ عناصرَ من مكافحة الشغب والشرطة الخاصة مع تأمين مدخلِ القنصلية ومنعِ الناس من الدخول مع إعلان تعليقِ العمل جرّاءَ الوضع القائم، كما تمَّ إبعادُ السيارات الدبلوماسية من أمام المبنى”.

وأوضح أنَّ عدداً من المراجعين ما يزال موجوداً في منطقة القنصلية، مضيفاً أنَّ “المعلومات المتداولة عن إتاحة المراجعةِ بشكلٍ مجاني خلال يومي الخميس والجمعة، هي ما دفعت المواطنين للمجيء إلى القنصليةِ في إسطنبول”.

الصحفي السوري “علاء الأحمد” تعرّضَ للاعتداء على يدِ موظفي أمن القنصلية، قائلاً إنَّه “تمَّ الاعتداءُ عليَّ من قِبل شرطةِ حراسةِ القنصلية، بالشتائم والضرب والخنق بالرغم من أنَّني كنتُ أقف على الطرف الآخر المقابلِ للقنصلية تفادياً لأيِّ احتكاكاتٍ أو مشكلاتٍ”، وفقَ تصريحِه لتلفزيون سوريا.

وأضاف: “كنتُ من ضمن الناس التي اتّجهت لتصديق الجواز، وعندما اندلعت المناوشاتُ قرّرتُ أغطي الوضعَ وأكتب خبراً بصفتي صحفياً، العنصر الأول الذي اعتدى عليّ لاحظَ وجودي مع التصوير بين الناس والحشود وأثناء مجيء الشرطةِ وإغلاقِ القنصلية، ولعله وجدَها فرصةً للاعتداء”.

وتابع “صاح بي العنصرُ وقال لي: لا تقف هنا، ويجب عليك الانتقالُ إلى جهة القنصلية، فقلتُ له (تمام)، وبمجرد تحريك ساقي لعبور الشارع، أمسكني من رأسي ورقبتي وراح يشتمُ بي من دون أنْ أعرفَ السبب!”.

وأردف أنَّه طلبَ من العنصر تفسيرَ سببِ سلوكه العدائي وشتمِه له، “فما كان منه سوى الصراخ بوجهي أكثرَ وفجأةً ظهر زميلٌ له من خلفي ووضع هو الآخر يدَه على رقبتي وظلَّ يشدُّ عليها إلى أن تدخّلَ الناسُ وخلّصوني من أيديهم، ورغم ذلك هجم عليَّ الاثنان يريدان الإمساك بي، فوقف الناسُ حاجزاً بيننا وطلبوا مني الهروبَ كي لا أتعرّضَ للعنف مجدّداً أو ربّما الاعتقال والترحيل”.

وبسبب الألمِ الشديد، توجّه الأحمد إلى أحدِ المستشفيات التي أوضحت في تقريرِها بعد الكشفِ الطبي على مكان الاعتداء وإجراءِ التصاويرِ اللازمة، أنَّه توجد آثارُ ضربٍ وخنق على رقبتِه تسبّبتْ بالآلام الحاصلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى