أنقرة تكذّب ادعاءات موسكو حول قصف نقطة المراقبة التركية بريف حماة.. و”الجبهة الوطنية” تعلّق على ذلك

نفت وزارة الدفاع التركية مساء يوم أمس الخميس ما تداولته عدد من وسائل الإعلام الروسية حول أنّ الطيران الروسي قصف مواقع لفصائل عسكرية في إدلب كانت قد زوّدته تركيا بإحداثياتها.

ونشرت الوزارة بياناً بخصوص الخبر الذي نشرته وسائل إعلام روسية، والذي يقول: “روسيا تقصف مواقع الإرهابيين الذين يهاجمون نقاط المراقبة التركية في مناطق خفض التصعيد في سوريا، بناءً على الإحداثيات التي تقدّمها تركيا”، بحسب ادعائها.

حيث جاء في بيان وزارة الدفاع التركية: إنّ “الخبر الذي تداولته بعض وسائل الإعلام بخصوص قصف القوات الجوية الروسية، بناءً على الإحداثيات التي تقدّمها تركيا، عن مواقع الإرهابيين الذين يشنّون هجمات على نقاط المراقبة التركية، عارٍ عن الصحة”.

وكانت قد نشرت وكالة “سبوتنيك” نقلاً عن وزارة الدفاع التابعة للاحتلال الروسي يوم أمس الخميس، إنّ “المقاتلات الحربية الروسية شنت 4 غارات على الإرهابيين في إدلب وفق الإحداثيات التي قدّمها الجانب التركي”، وفق زعمها.

حيث اتهمت وزارة الدفاع التابعة للاحتلال الروسي فصائل الثورة السورية بقصف نقطة المراقبة التركية في إدلب، وذلك بعد ساعات من اتهام تركيا لقوات الأسد بالحادثة.

وفي سياق متصل، نفت “الجبهة الوطنية للتحرير” العاملة في الشمال السوري اتهامات الاحتلال الروسي حول قصف نقطة المراقبة التركية في “شير مغار” بريف حماة الشمالي.

وقال المتحدث باسم “الجبهة الوطنية” إنّ “روسيا دائماً تثير الإشاعات الكاذبة والمخادعة، وتحاول إشاعة الفوضى واتهام فصائل المعارضة، من أجل تبرير تصرفاتها”، وفق قوله.

وأضاف المتحدث “ناجي مصطفى” قوله: إنّ “بلدة شير مغار بريف حماة الشمالي والتي توجد فيها نقطة المراقبة التركية، تعرّضت الساعة الثالثة فجراً لقصف بأكثر من 35 قذيفة مدفعية من حاجزي قبر فضة وكريم التابعان لقوات الأسد، وأصابت بعض تلك القذائف النقطة التركية وأصابت جنوداً من الجيش التركي”.

وأشار “مصطفى” أيضاً إلى أنّ “الجانب الروسي يحاول خلط الأوراق بإطلاق الأكاذيب”، مستشهداً بقرار “إعلان روسيا بشكل أحادي للتهدئة في مناطق الشمال السوري”.

ومضيفاً بقوله: “على الرغم من أنّ الهدنة من طرفهم، قاموا بخرقها مراراً، بقصف بلدات في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، ومازال الطيران الحربي مستمرّاً بالقصف”.

يذكر أنّ النقطة التركية بريف حماة الشمالي كانت قد تعرّضت يوم الأمس لقصف مدفعي، أدّى لإصابة ثلاثة جنود أتراك ودمار جزئي في المعدات والمواد داخل النقطة، وذلك بحسب وزارة الدفاع التركية.

حيث قالت الوزارة التركية حينها إنّ “قوات الأسد في منطقة الشريعة بسهل الغاب قصفت بـ 35 قذيفة هاون نقطة المراقبة رقم 10 في ريف حماة”، مؤكّدةً أنّه “تمّ اتخاذ إجراءات ضرورية مع موسكو فيما يتعلّق بالهجوم”، ومشيرةً إلى مراقبة الوضع عن كثب في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى