أهالي درعا يبدؤونَ بتقديمِ بياناتِ أبنائِهم المعتقلينَ للقواتِ الروسيةِ

بدأ أهالي معتقلي محافظة درعا، بتسجيل أسماء أبنائهم وأقربائهم المعتقلين والمغيّبين قسرياً في سجون نظام الأسد، بمركز القوات الروسية في فندق “الوايت روز” بالمحافظة.

وتضمّنت الاستمارة معلومات مفصّلة عن الشخص المراد الاستفسار عنه وصورة شخصية، ومعلومات مفصّلة عن مقدِّم الطلبِ أيضاً، إضافة إلى خانة لشرح المشكلة.

وقال القيادي السابق في “الجيش السوري الحرّ”، أدهم الكراد، في منشور عبْرَ صفحته على “فيسبوك”، إنّ تلك الاستمارة لا تتعدّى كونها “مجرد عملية تخدير للمواطنين”، معرباً عن استغرابه من الروس، الذين “يبدون وكأنهم لا يعرفون أنّ سجون النظام تغصّ بالمعتقلين”.

إلا أنّ الباحث في “المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث الرأي العام”، رشيد الحوراني، اعتبر أنّه “لا ضير في ملْءِ تلك الاستمارة وتقديمها”، مشيراً إلى أنّ الروس “أسهموا في الإفراج عن بعض المعتقلين”.

وأوضح الحوراني أنّ الروس سيحاولون إطلاق سراح المعتقلين، بهدف التهدئة في درعا.

وكانت القوات الروسية في مدينة درعا قد دعت الأحد الماضي، أهالي المعتقلين لدى النظام، لتزويدها بالأوراق الثبوتية والتفاصيل عن ظروف اعتقال أبنائهم.

وسيطرت قوات الأسد على الجنوب السوري في تموز 2018 بعد إجراء “مصالحات” مع فصائل المعارضة السورية، برعاية روسية.

ونصّت بنود اتفاق “التسوية” على إطلاق سراح المعتقلين، وتسوية أوضاع المنشقّين والفارّين والمتخلّفين عن الخدمة العسكرية، ووقفِ عمليات الاعتقالات والملاحقات الأمنية.

إلا أنّ منظّمات أممية وحقوقية، من بينها”هيومن رايتس ووتش”، وثّقت “احتجاز وإخفاء ومضايقة الناس تعسفياً”، في جميع المناطق التي خضعت لاتفاقات “تسوية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى