أهالي مدينةِ “منبج” ينفّذون إضراباً في المدينةِ رفضاً لدخولِ قواتِ الأسدِ إليها

شهدت مدينة منبج بريف حلب الشرقي اليوم الاثنين, إضرابًا عامًا في الأسواق التجارية، بعد دعوات من بعض العشائر والناشطين رفضًا لدخول قوات الأسد إلى المدينة.

وقالت صفحات وشبكات محلية اليوم، الاثنين 21 من تشرين الأول، إنّ أهالي مدينة منبج نفّذوا إضرابًا في أسواق المدينة كافّةً، تحت اسم “يوم الغضب المنبجي”.

وأضافت الشبكات أنّ الإضراب جاء تلبية لدعوات بعض العشائر والناشطين، للتعبير عن رفضهم لدخول قوات الأسد إلى المدينة بالتنسيق مع ميليشيات “قسد” الانفصالية.

حيث شمل الإضراب السوق الرئيسي والسوق المسقوف وسوق السلالين وشارع الكواكبي وحي السرب وسوق العكاشين وشارع الحديقة العامة وطريق حلب، بحسب موقع “هيرابوليس”، الذي أشار إلى أنّ نسبة الإضراب في منبج بلغت 100% بين الساعة الثامنة والعاشرة صباحًا.

وعقب ذلك بدأت ميليشيات تابعة لقوات الأسد ومجموعات من ميليشيا “قسد” بمحاولة كسر الإضراب وإجبار التجار على فتح متاجرهم، لتنخفض نسبة الإضراب إلى 50% في المدينة، في محاولة من تلك القوات لإلغاء الإضراب، بحسب الصفحات.

وتسابقت روسيا ونظام الأسد إلى الإعلان عن دخول قوات الأسد إلى منبج بعد بدءِ العملية العسكرية التركية في مناطق شرق الفرات، في ظلّ نفي “الجيش الوطني” دخول قوات الأسد إليها.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيانٍ لها قبل أسبوع، إنّ قوات الأسد سيطرت بشكلٍ كامل على مدينة منبج والبلدات المحيطة بها كافة.

وتحدّث إعلام نظام الأسد الرسمي عن دخول قوات الأسد إلى منبج وانتشار قواته بداخلها دون بيان رسمي حول ذلك، لكنّ المؤكّد هو تجوّل دوريات روسية داخل المدينة منذ أسبوع، بحسب فيديوهات نشرتها وكالات روسية منها “ANNA”.

وكانت مصادر أهلية في مدينة منبج والطبقة والرقة، وهي من المناطق التي قال نظام الاسد إنّه دخلها، أكّدت أنّ قوات “أسايش” الكردية هي التي تنتشر داخل هذه المدن.

لكنّ المتحدّث باسم “الجيش الوطني” السوري “يوسف حمود” قال إنّ نظام الأسد أخرج عناصر من “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، من مدينة حلب، وسهّل دخولهم إلى مدينة منبج وقرية الشيوخ ومدينة عين العرب في ريف حلب، ودعمهم لوجستيًا، وفق قوله.

وأضاف في تصريح سابق، أنّ “ما تنشره وسائل إعلام نظام الأسد هو جزء من مسرحية تمّ الاتفاق عليها بين الميليشيات الانفصالية وقوات الأسد لرفع علم الأخير في منبج، بعد ارتداء عناصر الوحدات لباس قوات الأسد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى