أهمُ ما قاله “جيفري” لوفدِ ميليشيا “قسد” ووجهاءِ العشائرِ في حقلِ العمرِ النفطي خلالَ اجتماعهم في ديرِالزور ِ(فيديو)

أعلنت وسائل إعلام كردية أنّ اجتماعين هامين عُقدا يوم أمس الثلاثاء في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، وبحضور شخصيات أمريكية رفيعة المستوى وقيادات مدنية من ميليشيات “قسد”، بالإضافة إلى شيوخ ووجهاء العشائر.

حيث كان قد زار وفد أمريكي رفيع المستوى برئاسة المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” يوم أمس الثلاثاء القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي شرق دير الزور.

وقال الرئيس المشترك لمجلس دير الزور “غسان اليوسف”: إنّ اجتماعاً عُقد على مرحلتين ضم الأول كلاّ مِن جيمس جيفري، والسفير وليم روباك، والجنرال بلاك ميران (قائد القوات الأمريكية في سوريا والعراق)، وممثلين عن الرئاسة المشتركة لمجلس دير الزور، في حين توسّع الاجتماع الثاني ليشمل بعض زعماء ووجهاء القبائل والعشائر العربية في دير الزور”.

كما أشار “اليوسف” إلى النقاط التي نُوقشت خلال الاجتماعين وأبرزها تلك المتعلقة بـ “وجود القوات الأمريكية في مناطق شمال وشرقي سوريا، وآلية دعم هذه المناطق سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، وأمور عدّة متعلقة في سوريا بشكلٍ عام، وأمور متعلقة بدير الزور بشكل خاص”.

حيث أكّد “جيفري” وفقاً لما قاله “اليوسف” أنّ “القوات الأمريكية ستبقى في شمال شرقي سوريا لحين القضاء بشكلٍ كاملٍ على تنظيم داعش وخلاياه النائمة، وضمان عدم عودتهم مجدّداً، ولحين خروج القوات الأجنبية مِن سوريا أيضاً، ووصول البلاد إلى حلٍّ سياسي”.

كما أشار “جيفري” إلى إمكانية سحب بعض القوات الأميركية خلال الفترة المقبلة، على أن يتمّ استبدال القوات المنسحبة بقوات مِن التحالف الدولي، وهو ما وافقت عليه مؤخّراً بريطانيا وفرنسا بإرسال قوات إلى سوريا حسب ما ذكرت مجلة “فورن بوليسي”، بينما رفضت ألمانيا ذلك، عقب مطالبة “جيفري” مِن بعض الدول الأوروبية بإرسال قوات بريّة إلى سوريا، لكي تحلّ محلّ الجنود الأمريكيين بشكلٍ جزئي.

وحول مناطق شرق الفرات، قال “اليوسف” إنّ “جيفري” وعد بأن تكون هذه المناطق آمنة ومستقرّة، وأنّها ستحظى بدعمٍ اقتصادي قريب، لافتاً إلى عودة موظفي الخارجية (فريق ستار) الذين غادروا في وقتٍ سابق عقب قرار الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بانسحاب القوات الأمريكية مِن سوريا.

لافتاً إلى أنّ “فريق ستار” هو المسؤول عن دعم المشاريع الهامة والحيوية والخدمية في أغلب مناطق شرق الفرات، وعودتهم مجدّداً ستساعد في تنمية المشاريع المستدامة وتنمية المنطقة.

وأضاف “اليوسف” أنهم تحدّثوا مع “جيفري” بشكلٍ مباشر عن الحوكمة الرشيدة ودعم الإدارات المحلية بشكل حقيقي وفعّال في مناطق شرق الفرات، وأن يكون أبناء تلك المناطق هم المشرفون على إدارتها، مردفاً أنّه في حال توفّر الظروف الملائمة سيكون هناك انتخابات محلية.

يشار إلى أنّ اجتماعاً ضمّ مسؤولين أمريكيين ووزير الدولة السعودي لشؤون الخليج “تامر السبهان” وشيوخ العشائر ووجهائها في المنطقة، إضافة إلى قادة من ميليشيات “قسد” في حقل العمر النفطي شرق دير الزور قبل نحو شهر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى