أهم ما جاءَ في المؤتمرِ الصحفي المشتركِ للرئيسينِ “ترامب” و”أردوغان” بخصوصِ الشأنِ السوري

قال الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” إنّه عقدَ اجتماعاً رائعاً وإيجابياً للغاية مع نظيره التركي “رجب طيب أردوغان” مساء أمس الأربعاء في البيت الأبيض.

وأضاف “ترامب” خلال مؤتمر صحفي مع “أردوغان” بأنّه “يأمل أنْ يتمكّن البلدان من حل خلافاتهما بشأن شراء أنقرة منظومة صواريخ (إس-400) الروسية”.

وقال “ترامب”: “أنّا والرئيس أردوغان طلبنا من كبار المسؤولين العملَ فوراً على حلّ مسألة صواريخ إس 400″، وهو ما أكّد عليه “أردوغان” والذي قال: إنّه “وبالحوار وحده نستطيع التغلب على التحديات التي تواجهنا فيما يخصّ مسألتي (إس400) و(إف35)”.

كما أطلق “ترامب” عدّة تصريحات إيجابية حول تركيا، وقال: إنّ “التحالف الأمريكي التركي يمكن أنْ يكونَ قوة كبيرة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، ليس فقط في الشرق الأوسط، بل أبعد من ذلك”.

وصرّح الرئيس الأمريكي بأنّ “الجانبان يعملان على تحسين الوضع في سوريا”، مؤكّداً أنّ “الجانبان اتفقا على تعميق العلاقات الثنائية وفتح فصل جديد من العلاقات”. وتابع بأنّ “الاتفاق في شمالي سوريا متماسك حتى الآن”، كما قال “ترامب”: إنّ “الولايات المتحدة أبقت قوات في سوريا بغرض حماية حقول النفط هناك”.

وبدوره، قال “أردوغان”: إنّ “تركيا وجّهت بعملية نبع السلام ضربةً موجعة للأجندة الانفصالية لمنظمة (بي كا كا/ ي ب ك) في شمال شرق سوريا”، وتابع بالقول: “تركيا أكثر شريك موثوق للولايات المتحدة لتحقيق هدفها في سوريا، ويجب أنْ تكون كذلك”.

وأضاف “أردوغان” بقوله: “الحزب الذي أترأسه يوجد فيه نحو 50 نائباً كردياً، فلا نعاني من مشاكل مع الأكراد”، وهو الأمر الذي وافقه عليه “ترامب” بقوله: إنّ “أردوغان لديه علاقة جيدة جداً مع الأكراد، وهناك عدد كبير جداً منهم في تركيا، ويتمتّعون بجميع أنواع الخدمات”.

وتابع أردوغان بالقول: “عندما كان بشار الأسد يرفض تقبّل الوجود الكردي في الشمال السوري (قبل عام 2011)، قلت له آنذاك إنك على خطأ، أعطهم وثائقهم الرسمية”.

وحول “مظلوم كوباني” القيادي لدى ميليشيات “قسد”، قال “أردوغان”: “قدّمت لترامب وثيقة صادرة عن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تؤكّد أنّ هذا الشخص إرهابي، والـ (سي آي إيه) وثّقت بأنّه إرهابي”.

وبدوره دعا الرئيس التركي الدول الأوروبية للمشاركة في تحمّل أعباء اللاجئين السوريين الموجودين بتركيا، وبيّن في ذات السياق أنّ أوروبا لم تساهمْ مادياً بما فيه الكفاية في موضوع اللاجئين بتركيا.

وذكّر “ترامب” أيضاً بأنّ تركيا تحتضن 4 ملايين لاجئ، مضيفاً بأنّ أنقرة أنفقت عليهم 40 مليار دولار، في حين ساهمت أوروبا بـ3 مليار فقط، داعياً إياها لتحمّل مسوؤلياتها بشكلٍ أكبر، وأنْ تعيدَ معتقلي داعش إلى بلادهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى