أهم مجريات لقاء الائتلاف السوري المعارض بوفدين دوليين بارزين حول تطورات الأوضاع في سوريا

بحث الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يوم أمس الجمعة آخر التطورات السياسية مع وفدٍ من الخارجية الأمريكية، برئاسة “ريتشارد أوتزن” كبير مستشاري المبعوث الأمريكي إلى سوريا.

حيث ناقش الجانبان الجهود الدولية الحثيثة لتفعيل العملية السياسية في جنيف وفق المرجعيات الأممية وقرارات مجلس الأمن وفي مقدمتها قراري مجلس الأمن رقم 2118 و2254، إضافةً إلى تغلغل النفوذ الإيراني في مؤسسات الجيش والأمن والمجتمع السوري.

وقال رئيس الائتلاف الوطني “عبد الرحمن مصطفى”: إنّ “الوفد الأميركي وضعنا بصورة آخر التطورات”، مشيراً إلى “وجود فرصة للتقدّم في العملية السياسية وخاصة في حال تشكيل المجموعة الدولية الموسّعة لدعم جهود المبعوث الدولي في تشكيل اللجنة الدستورية، والعمل توازياً في المسار التفاوضي بجنيف وبحث باقي السلال التي تخصّ الحكم والانتخابات ومكافحة الإرهاب”.

وشكر “عبد الرحمن مصطفى” الوفد الأمريكي على الجهود التي تبذلها بلادهم لخفض التصعيد في سوريا، والتوصّل لوقف إطلاق نار شامل، مؤكّداً على خطورة استمرار عمليات القصف التي تطال المنشآت المدنية والطبية والمباني السكنية، إضافة إلى استهداف نقاط المراقبة التركية.

وفي ذات السياق، التقى رئيس الائتلاف الوطني “عبد الرحمن مصطفى” بمبعوث الرئيس الفرنسي الخاص للملف السوري “فرانسوا سينيمو” والوفد المرافق له، وبحث معه آخر المستجدات الميدانية في سوريا وجرائم الحرب المنتهكة بحق المدنيين بسبب هجمات قوات الأسد وبدعمٍ من الاحتلال الروسي على مناطق خفض التصعيد في شمال غرب البلاد.

حيث أكّد المبعوث الفرنسي “سينيمو” على أهمية تحقيق وقف إطلاق النار على اعتبار ذلك يساعد في إيجاد حلّ سياسي، كما أشار إلى أنّ “الحملة العسكرية الأخيرة للنظام تدار بشكلٍ خبيث بسبب استهدافها للمدنيين، وكذلك المشافي والمدارس والأسواق”.

ولفت “سينيمو” إلى أنّ بلاده تدين وتندّد بشدّة تلك الاعتداءات، مشيراً إلى أنّها تركّز على الوضع الإنساني للمدنيين والنازحين، وتعمل على أفكار جديدة تساعد على تحسين ظروفهم لتجاوز أزمتهم.

ودعا “عبد الرحمن مصطفى” فرنسا إلى التحرّك الجاد خارج مجلس الأمن برفقة الدول الفاعلة لإيقاف الهجمات العسكرية التي تستهدف المنشآت المدنية والطبية، وهو ما سيساهم في الحفاظ على أرواح الملايين من المدنيين، مؤكّداً على أهمية الحفاظ على الإرادة الدولية نحو محاسبة مجرمي الحرب، وعدم السماح لهم باستمرار.

ولفت “عبد الرحمن مصطفى” إلى ضرورة دعم اتفاق إدلب والعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفاً بقوله: “ندعو أصدقاءنا في الحكومة الفرنسية إلى زيادة الزخم الدولي حول سوريا لتمهيد الطريق للقيام بالانتقال السياسي الشامل والتطبيق الكامل للقرارات الدولية المتعلقة بالانتقال السياسي، وزيادة الضغط على نظام الأسد لتنفيذ الاستحقاقات السياسية وفق بيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254”.

وعبّر رئيس الائتلاف الوطني عن شكره لفرنسا على مشاركتها في فرض عقوبات اقتصادية على نظام الأسد، وحثَّ على توسيع الضغط الاقتصادي، والعمل على فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية وبالأخص الشركات الأجنبية التي تدعم النظام وتكسر العقوبات المفروضة عليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى