أوكرانيا تتسلّمُ مساعداتٍ عسكريةً أمريكيةً تحتوي على أسلحةٍ من شأنِها قلبُ موازيينَ المعركةِ

طلبت أوكرانيا من حلفائها في الدول الغربية تزويدَها بحزمِ مساعداتٍ عسكريةٍ مختلفة تشتملُ على أسلحةٍ فتّاكةٍ ونوعيّةٍ ومنظوماتٍ دفاعيّة من شأنها تغييرُ موازينِ الحرب.

استجابت بعضُ الدول منها الولاياتُ المتحدة الأمريكية لطلبات أوكرانيا، وقدّمت لها مساعداتٍ عسكريّةٍ، وقد شملتْ مساعداتُ واشنطن لكييف منصاتٍ صاروخية مضادّة وأسلحةً خفيفة وقنابلَ وذخيرةً دفاعيّة ومعدّاتٍ عسكرية منوّعةً منها صواريخُ “ستينغر” الشهيرة، ومنظومةُ “جافلين” المضادة للدروع وأسلحة ومنظومات دفاعية أخرى.

ومن بين هذه الأسلحة 3 أصنافٍ نوعيّةٍ من شأنها أنْ تقلبَ موازين المعركة وتغيّر مجرياتها إذا ما تمّ استخدامُها بحنكة.

صاروخ FIM-92 Stinger أو “اللاسع” وهو صاروخُ أرض-جو يمكن حملُه على الكتف ويعتمدُ على نظام توجيه عبرَ الأشعة تحت الحمراء.
 
ويصل وزنُ الصاروخ المحمول على الكتف إلى 15.2 كيلوغراماً (وزن الرأس الحربي للصاروخ 3 كلغم)، فيما يبلغُ طولُه 1.52 متراً، وقطرُه 70 ميلمتراً. أما عن نظام الدفعٍ فيعمل بالوقود الصلب.

تفوقُ سرعةُ صواريخ ستينغر -التي جاءت مع معدّاتٍ عسكرية أخرى ضمن حزمِ المساعدات الأوروبية لأوكرانيا، وآخرها من ليتوانيا- سرعةَ الصوت، ويمكنُها مواجهةُ تهديدات العدو على ارتفاعات منخفضة.

ويصل مداها إلى 5 كم بارتفاع 4800 م. وهي قادرةٌ على تدمير تهديداتِ الطيران منخفضِ المستوى مثل الطائرات والمروحيات والطائرات بدون طيّارٍ وصواريخ كروز.

ومن المساعدات الأمريكية أيضاً صاروخُ جافلين FGM-148 Javelin، أو الرمح، الذي يُعدُّ من بين أهمِّ  الأسلحة التي زوّدتْ الولاياتُ المتحدة أوكرانيا بها، وهو يُعدُّ من  أشهر الأنظمةِ الخفيفة المضادّة للدبابات حول العالم. 

يصل وزنُ المنظومة إلى 22.3 كيلوغرام، وهي بذلك أخفُّ بكثير من منظومة “تاو” TOW الموجّهةِ بالأسلاك أو غيرها من الصواريخ بعيدةِ المدى التي تتطلب عادةً حاملاً ثلاثي القوائم وثقيلاً.

ويبلغ مدى الإقلاع الفعّال لجافلين من 75 إلى 2500 مترٍ، وأقصى مدى للإطلاق 4750 متراً، وأقصى ارتفاع 160 متراً. وهي صواريخٌ موجّهةٌ بالأشعة تحت الحمراء، وتمَّ استخدامُها في القتال بالعراق وأفغانستان وسوريا.

والصنفُ الثالثُ النوعي من المساعدات الأمريكية لأوكرانيا، هو صاروخُ “لاو” NLAW المضادّ للدروع، وهو عبارةٌ عن صاروخ مضادٍّ للدبابات قصيرِ المدى، مزوّدٍ برأس حربي عالي الانفجار

وهو صاروخٌ حراري قادرٌ على اختراق 22 سم من الفولاذ الصلب، تبلغ سرعةُ القذيفةِ عند الانطلاق 120 م في الثانية.

والهدف من NLAW هو أنْ يحملَه المشاةُ (وزنه 12.5 كغم) في مواجهةِ الدروع العدائية والتحصينات، وهذا صاروخٌ من نوع “أطلق وانسَ” يعمل بـ”نظامِ جنديٍّ واحد (غيرِ خبير)”.

وكانت وزارةُ الدفاع الأوكرانية قد أعلنت وصولَ دفعة جديدة من صواريخ “لاو”، مضيفةً في تغريدة على “تويتر” خاطبت فيها الجيشَ الروسي: “أهلاً بكم في الجحيم”.

وبدأت روسيا اجتياحَها العسكري لأوكرانيا يومَ الخميس الفائت باستخدام أكثر من 100 ألفِ عسكري وآلافِ الدبابات والمدّرعات من عدّةِ محاورَ في شرق البلاد والجنوب الشرقي، وسطَ تنديدٍ دولي كبيرٍ وعقوبات مالية واقتصادية على البنوك الروسية طالتْ أيضاً الرئيس الروسي ووزير خارجيته.

وواصلت القواتُ الروسية زحفَها نحو العاصمة الأوكرانية كييف التي شهدتْ بعضَ شوارعها اشتباكات مع ما يبدو أنَّها قوات روسية نجحتْ بالتسلل لداخل بعضِ أحياء المدينة، في حين أعلنتْ القوات الأوكرانية صدَّ هجماتٍ للقوات الروسية على أكثرَ من محورٍ وتكبيدَ القوات المهاجمة خسائرَ كبيرة بالمعداتِ والأرواح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى