أول رئيس عربي وصل للحكم بانتخابات شعبية وناصر الثورة السورية يفارق الحياة في معتقله الذي دام 6 سنوات

بظروف غامضة فارق الرئيس المصري السابق “محمد مرسي” الحياة اليوم الاثنين أثناء إحدى جلسات محاكمته، وذلك بعد عدّة سنوات من سجنه.

وادّعى التلفزيون الرسمي المصري أنّ “مرسي” فارق الحياة أثناء محاكمته بعد تعرّضه لنوبة إغماء توفي على إثرها.

وفي أول تعليق من ذويه قال ابن الرئيس مرسي “أحمد محمد مرسي” عبر حسابه الرسمي في موقع “فيسبوك”: “أبي عند الله نلتقي”.

وقد علّق الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” على نبأ وفاة الرئيس مرسي أثناء حديث مع صحفيين، وعلّق على الفور بالقول: “أدعو الله أن يرحم شهيدنا”. بدوره أكّد وزير الخارجية “مولود جاويش أوغلو” عبر تويتر: أنّ “الأمة لن تنسى مواقف مرسي المشرّفة”.

وفي مؤتمر صحفي من نيويورك، نقل “أستيفان دوغريك”، متحدّث الأمين العام للأمم المتحدة؛ تعازي المنظمة الدولية لذوي ومحبّي الراحل.

في غضون ذلك وصفت “سارة ليا ويستون” رئيسة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة “هيومن رايتس ووتش” نبأ وفاة مرسي بأنّه “فظيع لكنّه متوقّع”، ونتج عن “فشل” حكومة السيسي في توفير الرعاية الطبية الكافية للرئيس المصري الأسبق.

جاء ذلك في تغريدة لـ”ويتسون” قالت فيها إنّ مرسي هو ” الرئيس الوحيد المنتخب ديمقراطياً في مصر”، كما أشارت “ويتسون” إلى أنّ “هيومن رايتس ووتش” كانت بصدّد الانتهاء من تقرير حول الحالة الصحية للرئيس الأسبق محمد مرسي، دون مزيد من التفاصيل.

الجدير بالذكر أنّ “الرئيس مرسي” الرئيس العربي الوحيد الذي وصل لموقع الرئاسة عبر انتخابات شرعية حقيقية وكان له موقف داعم للثورة السورية، والسوريين الذين يتعرّضون للاضطهاد على يد نظام الأسد وحلفائه، وقد اشتهر بظهوره في مقطع مصوّر قبيل اعتقاله وهو يرفع علم الثورة السورية إلى جانب العلم المصري.

يذكر أنّ “الرئيس مرسي” سجن في عام 2013 بعد أنّ تم الانقلاب عليه واعتقاله في سجون مصرفي 30 حزيران في مصر من العام ذاته.